وسيتمكن الأطفال المصابين بالتوحد من فهم تعابير الوجه بصورة أكبر، من خلال استخدامهم سماعة رأس "غوغل غلاس"، بالإضافة إلى تطبيق يتم تحميله على الهواتف الذكية، بحسب "رويترز".
وتستخدم سماعة "غوغل غلاس" بعض الألعاب لمساعدة الأطفال المتوحدين على التعرف على الوجود وتمييزها، بالإضافة إلى المشاعر والعواطف، أثناء التفاعل مع أفراد العائلة والأصدقاء.
و"سوبر غلاس باور" هو نظام برمجيات آلي، يعمل على سماعة "غوغل غلاس" وعاتف "أندرويد" ذكي، ويتعرف على 8 عواطف، هي السعادة والحزن والغضب وعدم الثقة والدهشة والخوف والحياد والازدراء (أو "ميه" بمصطلحات الأطفال).
وتقوم ألعاب مثل "Capture the Smile" "التقط الابتسامة" و"Guess the Emotion" "خمن التعبير"، بتوجيه الأطفال من خلال التعرف على الوجه والوجدان، بعرض رموز على الشاشة أو التحدث بصوت مسموع.
Researchers use Google Glass to help kids with autism https://t.co/TP9pDI8sqe pic.twitter.com/HWPRILKey4
— Deborah Lansing (@DebLansing) August 3, 2018
وذكرت دراسة تجريبية قصيرة، مؤخرا، أن السماعة قد تشكل أملا للأطفال المصابين بالتوحد في تحسين مهاراتهم الاجتماعية، إذ أشار كبير مؤلفي الدراسة، دينيس وول، من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، إلى أن "سماعة الرأس ستسرع من علاجهم، بدلا من إدراج عائلاتهم في قوائم الانتظار لمدى تصل إلى 18 شهرا من أجل علاج أبنائهم المتوحدين، وتنقلهم في تعقيدات الرعاية الصحية للعثور على المساعدة".
واختبر فريق الدراسة سماعة "غوغل غلاس" على 14 عائلة، وطلبوا منهم إكمال ثلاث جلسات أو أكثر لمدة 20 دقيقة في الأسبوع على مدار شهر إلى 4 أشهر، وتم تقييم الأطفال قبل وبعد فترة الدراسة، مع اختبارات قياس الاستجابة الاجتماعية والتعرف على الوجه واتصال العين، كما سأل الباحثون الآباء عن ردود فعلهم إزاء الجهاز الجديد، وإن كان أفاد أبنائهم أم لا.
Using a smartphone app paired with #GoogleGlass helps kids with #autism read and understand emotions conveyed in other people's facial expressions, a @StanfordMed pilot study finds. https://t.co/A6QntXQo6q pic.twitter.com/2XnER97bMl
— Stanford Children's (@StanfordChild) August 2, 2018
وبشكل عام، قالت 12 عائلة من 14 عائلة إنها لاحظت زيادة في الاتصال البصري بأطفالهم، بينما انتقل 6 أطفال إلى تصنيف أقل حدة لمرض التوحد.
كما أظهرت التقييمات تحسن في إدراك النية، والتفاعل الاجتماعي، والشروع الاجتماعي، والاتصال بالعين، وتمييز العواطف، بعدما استخدم الأطفال السماعة.
وهناك حوالي 1 من كل 68 طفلا في الولايات المتحدة مصابين بالتوحد، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.