وأضافت الرئاسة الفلسطينية بأن "الكشف عن وجود رسائل البريد الإلكتروني الداخلية لمستشاري البيت الأبيض، التي دعا فيها جاريد كوشنر للتخلص من وكالة "الأونروا" لإخراج قضية اللاجئين من طاولة المفاوضات، يكشف ما حذر منه السيد الرئيس محمود عباس من خطورة ما أطلقت عليه الإدارة الأمريكية "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وتجريد الشعب الفلسطيني من كامل حقوقه المشروعة".
وشددت الرئاسة في بيانها على "أن ثبات القيادة الفلسطينية وصمود أبناء شعبنا سيفشل كل المؤامرات لإنهاء القضية الفلسطينية تحت مسميات مزيفة، كما أفشل أبناء شعبنا كل المحاولات السابقة الهادفة للنيل من حقوقه المشروعة".
وأكدت على "أن قضية اللاجئين هي إحدى قضايا الحل النهائي، التي لن تحل إلا من خلال المفاوضات للوصول إلى حل عادل ومتفق عليه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أصبحت جزءا من الشرعية الدولية والمدعومة من قبل المجتمع الدولي".
ودعت الرئاسة الفلسطينية "المجتمع الدولي، وتحديدا مجلس الأمن الدولي، للوقوف عند مسؤولياته وفرض إرادته لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، وإيقاف أية محاولات لتصفية قضية اللاجئين عبر إنهاء وكالة الغوث التي أُنشئت بقرار أممي لمتابعة أوضاع اللاجئين ولن ينتهي دورها إلا بحل هذه القضية حلا عادلا وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وختمت الرئاسة بيانها بالتأكيد على "وطنية الموقف الرسمي الفلسطيني الرافض للتنازل عن القدس بمقدساتها والمدافع عن حقوق اللاجئين، وهو ما ثبتته قمة الظهران من تأييد واضح للموقف الفلسطيني، والتي كان آخرها التصريحات والبيانات العربية الرسمية، وأنه سيبقى دائما طريق السلام العادل والوحيد".
وكانت "فورين بوليسي" قد أشارت إلى أن كوشنر شدد في إحدى رسائله، التي اطلعت عليها، على "ضرورة بذل جهد صادق ومخلص لوقف "الأونروا"، محذرا من أن "تلك الوكالة تدبر لفرض أمر واقع، وهي فاسدة، وغير كفؤة، ولا تخدم السلام".
وتعاني "الأونروا"، منذ سنوات، عجزا ماليا؛ كان من أبرز ملامحه توقف الولايات المتحدة الأمريكية العام الحالي عن تقديم دعمها البالغ 300 مليون دولار، ما أدخل الوكالة الدولية في أزمة عميقة.
ومنذ نحو عام تتحدث تقارير صحافية وإعلامية عن "صفقة القرن" التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره كوشنر.
وأكد الجانب الفلسطيني، في مناسبات عديدة، رفضه لصفقة القرن. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان سابق، إن "صفقة القرن ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وأن الصفقة ولدت ميتة ومصيرها الفشل طالما أنها تتجاهل الثوابت الفلسطينية ومقررات الشرعية الدولية.