وفر الآلاف من المدنيين من منطقتي درزاب وقوش تبه واتهم الكثير منهم مقاتلي التنظيم الإرهابي بارتكاب جرائم وحشية وسردوا تفاصيل بشأن أخذ نساء وفتيات من أسرهن واغتصابهن وفي بعض الأحيان قتلهن.
لكن المتحدث باسم حاكم إقليم جوزجان قال إن الحاجة لحث المتشددين على الاستسلام قد تعني على الأرجح أنهم لن يواجهوا اتهامات.
وقال المتحدث محمد رضا غفوري "هناك عفو لجماعة داعش التي استسلمت في منطقة درزاب".
وأضاف "لن يجري تسليم الجماعة لسلطات أمنية أو قضائية لأنهم مشاركون في عملية السلام".
وقال إن الأشخاص الذين لديهم شكاوى ضد أفراد من التنظيم لهم مطلق الحرية في رفع الأمر للقضاء.
وأوضح مسؤولون حكوميون أن هذه أول مرة يستسلم فيها هذا العدد الكبير من مقاتلي "داعش" دفعة واحدة.
كما قامت عدة نساء وأطفال لهم صلة بمقاتلي التنظيم بتسليم أنفسهم أيضا للسلطات الأفغانية.
لكن قائد الأمن في إقليم جوزجان، الجنرال فقير محمد جوزجاني، قال إن "أي مقاتل من الدولة الإسلامية ارتكب جرائم ضد الإنسانية سيواجه العدالة وعبر عن شكوكه بشأن وجود أي مصالحة".
وأشار إلى أن المقاتلين الذين سلموا أنفسهم للحكومة كانوا أفغانا رغم أنه يعتقد أن طالبان قتلت أو احتجزت مقاتلين أجانب كانوا في المنطقة.
وأضاف "أخشى أن يرتكب هؤلاء الأشخاص المزيد من الجرائم بعد الاستسلام نظرا لأنهم ليسوا محل ثقة تماما".