وقالت المصادر إن "مواقع الكترونية موالية للهيئة قامت بنشر صور الفارين، وتداولتها صفحات التواصل الاجتماعي، مرجحة أن يكون هروبهم قد تم بالتواطؤ مع بعض عناصر الهيئة القيمين على السجن".
وأشارت المصادر إلى أن "هيئة تحرير الشام" عمدت إلى التعتيم الإعلامي على هذه الحادثة، وعملت على عدم اتخاذ أي إجراءات بمحيط السجن من شأنها أن تؤكد عملية الهروب، على حين باشر المكتب الأمني التابع للهيئة بالتحقيق لمعرفة كيفية هروب أولئك المسلحين بالرغم من الإجراءات المشددة داخل السجن وفي محيطه.
وفي عام 2013 اقتحم مقاتلو "كتائب أحرار الشام و صقور الشام ولواء التوحيد" التابعة لما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" سجن إدلب المركزي الذي كان تحت سيطرة السلطات السورية، وأطلقوا سراح 300 مجرم كانوا معتقلين داخل السجن، عقب اشتباكات عنيفة مع حامية السجن والوحدات العسكرية السورية القريبة.
وكان مصدر ميداني أكد لوكالة "سبوتنيك"، منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، أن الجيش السوري أنهى استعداداته العسكرية واللوجستية لبدء هجوم بري واسع من عدة محاور لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب، فيما شهدت الأيام القليلة الماضية إرسال الجيش السوري تعزيزات وحشود عسكرية إضافية إلى جبهات إدلب المختلفة.
وكانت وحدات خاصة من الجيش العربي السوري نفذت مساء الثلاثاء الماضي عملية مباغتة على محور "الصراف" بالقرب من الحدود التركية بريف اللاذقية الشمالي، تمكنت خلالها من تدمير عشرات الدشم والمواقع المحصنة للجماعات المسلحة، والتي كان يستخدمها المسلحون للهجوم منها نحو نقاط الجيش في الصراف، في حين تركز القصف المكثف من مواقع الجيش في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مستهدفا مواقع الجماعات الإرهابية المسلحة في بلدتي بداما والناجية في ريف إدلب الغربي، كما بدأ الجيش السوري منذ فجر الثلاثاء قصفا كثيفا من مواقعه في بلدتي حلفايا والزلاقيات شمالي محافظة حماة، باتجاه مواقع مسلحي "جيش العزة" في بلدات اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي، بعد استهداف المسلحين حواجز الجيش شمالي حماة وقصفهم لبلدة الصفصافية غربي المحافظة.