وأضافت المصادر: أن خمس قنابل أسقطتها طائرات مسيرة مع بدء حفل تخريج دورة عسكرية لـ"لفيلق الثاني" توزعت على ساحة العرض ومنصة الشرف وموقف الآليات، بالتزامن مع وصول وفد من "الحكومة السورية المؤقتة" إلى مدخل الكلية الحربية بغية حضور حفل التخرج، إلا أن الوفد غادر مباشرة لحظة سقوط القنابل.
ورجحت مصادر مقربة من مسلحي "الجيش الوطني" أن يكون مصدر الطائرات المسيرة هو القرى المجاورة لمدينة الباب التي تسيطر عليها "الوحدات الكردية".
يشار إلى أن مسلحي "فرقة الحمزة" قاموا بتسليم الكلية الحربية للحكومة المؤقتة ووزارة الدفاع التابعة لها بريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك من أجل التأسيس العسكري للانخراط في صفوف الجيش الوطني المدعوم من قبل تركيا.
وفي 23 أبريل/نيسان 2016، اندمجت 5 جماعات تتبع لـ"لجيش السوري الحر" مقرها في بلدة مارع بريف محافظة حلب الشمالي، هي لواء الحمزة، لواء ذي قار، لواء رعد الشمال، لواء مارع الصمود، ولواء المهام الخاصة، ضمن "فرقة الحمزة" بهدف مواجهة الجيش السوري، وتلقت لهذه الغاية دعما كبيرا من التحالف الأمريكي.
في شهر يونيو/حزيران 2016، تلقت "فرقة الحمزة" صواريخ من طراز بي جي إم-71 تاو من التحالف الأمريكي، وفي ذلك الشهر أيضا، انضمت جماعة تركمانية سورية تدعى "لواء سمرقند"، سميت باسم المدينة في أوزبكستان، إلى "فرقة الحمزة".
وأثناء التدخل العسكري التركي المباشر في الحرب السورية أواخر أغسطس/ آب 2016، كانت "فرقة الحمزة" إحدى جماعات الجيش السوري الحر الأولى التي تدخل جرابلس من "كاركاميش" واستولت على المدينة.
وفي نهاية عام 2017 سلمت فرقة الحمزة التابعة للجيش الحر، وزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة"، الكلية العسكرية الحربية في مدينة الباب، وشكلت "الحكومة المؤقتة" هيئة أركان تابعة لها، وذلك بعد مبادرة تشكيل "جيش وطني موحد" أطلقها المجلس الإسلامي السوري، تبعها تأييد من الحكومة وغالبية فصائل الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية أبرزها "جيش الإسلام" و"حركة أحرار الشام الإسلامية".