كشف الصحفي الإيزيدي العراقي البارز، المغترب، سامان داود، في حديث خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، أمس الاثنين، بالأرقام عن أعداد أبناء المكون الإيزيدي الذين هاجروا إلى مختلف دول العالم وعلى رأسها في قارة أوروبا، إثر الإبادة التي طبقها "داعش" الإرهابي.
ويفيد داوّد، بأن نحو 65 ألف شخص إيزيدي، وصلوا إلى ألمانيا، مهاجرين لطلب اللجوء الإنساني، حتى الآن، منذ الإبادة الأخيرة على يد "داعش"، في قضاء سنجار والمناطق التابعة له، في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014.
وأضاف داود، كما أن أكثر من 6 آلاف شخص إيزيدي، يتواجدون في تركيا واليونان، مهاجرين من شمالي العراق، منوها إلى إيزيديين مهاجرين أيضا غادروا إلى جورجيا وأرمينيا، ودول عدة.
وعدد داود، باقي الدول التي لجأ إليها الإيزيديون العراقيون بعد فقدانهم فلذات أكبادهم وأقاربهم وقراهم وبيوتهم التي باتت منكوبة وحزينة وشاهدة على سبي الفتيات والنساء واغتصابهن بوحشية من قبل عناصر "داعش" ليلة الإبادة.
وهذه الدول هي:
"فرنسا، وهولندا، وكرواتيا، وأمريكا، وكندا، وأستراليا، وهنغاريا، وبلغاريا".
وفي الثالث من حزيران/ يونيو، كشف مدير مديرية الشؤون الإيزيدية في دهوك، عيدان الشيخ كالو في تصريح خاص لمراسلتنا، عن عدد الإيزيديين، الذين غادروا البلاد، بعد الإبادة التي نفذها تنظيم "داعش" الإرهابي بهم.
وأوضح كالو، أن نحو (90 — 100) ألف شخص من أبناء المكون الإيزيدي، غادروا العراق، نحو أوروبا ودول أخرى من العالم، لطلب اللجوء الإنساني، إثر ما أصابهم من الإبادة على يد تنظيم "داعش".
الجدير بالذكر، أن تنظيم "داعش"، اجتاح قضاء سنجار وقرى غرب الموصل، مركز نينوى شمالي العراق، في الثالث من أغسطس/ آب 2014، ونفذ إبادة بحق المكون الإيزيدي، فقتل الرجال والشباب وأخذ النساء والفتيات والأطفال سبايا وغنائم للمتاجرة بهم في "أسواق النخاسة"، والاستعباد الجنسي وإرغامهن على التخلي عن دينهن تحت التعذيب والاغتصاب، ثم بيعهن إلى من بقي من ذويهن بأموال طائلة بـ"العملة الصعبة".