قال مراسل "سبوتنيك" إن العملية العسكرية التي يشنها الجيش في بادية السويداء من أربعة محاور وعلى جبهة بطول 38 كيلومترا، حققت حتى الآن تقدما في عمق البادية بلغ أكثر من 25 كيلومترا على محور رامي — شبكي — شريحي، ومحور رضيمة — مبارك، ومحور القصر — الساقية، ومحور رشيدي — ملح.
ولفت مراسل "سبوتنيك" إلى أن وحدات الاقتحام في الجيش تستعد لخوض هجوم بري كاسح باتجاه معاقل تنظيم "داعش" في البادية وذلك بعدما استكملت خلال الأيام الأخيرة تثبيت نقاط تمركزها وقطع خطوط إمداد التنظيم المتطرف من منطقة التنف التي أنشأت فيها الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية تستخدمها لتجميع الإرهابيين وتدريبهم بغية شن هجمات تهدف لزعزعة الاستقرار في سوريا.
وأشار إلى أن انتحاريا من تنظيم "داعش" فجر نفسه أمس الثلاثاء في نقطة عسكرية بتل "الرزين" الواقع شرقي قرية دوما بنحو 8 كم، ما أدّى لمقتل أربعة مقاتلين وجرح خمسة آخرين.
وكان الجيش السوري سيطر أمس الثلاثاء على مناطق "سوح القيسوم" وأشرف على بئر "مسيلم" كما حقق تقدماً بمسافة 20 كم شرقي قرى رامي والشريحي والشبكي، وقام بتثبيت نقاط عسكرية في المنطقة، تزامناً مع سيطرته على برك "الرويس" في الكراع وسط انسحابات مستمرة لتنظيم "داعش" الذي يخلي مقراته، ويتراجع عناصره باتجاه منطقة "الصفا"، كما استطاعت وحدات الاقتحام في الجيش السوري أمس تحرير عدد من النقاط الهامة مثل تل رزين وتلول الحصن والطمثونة والمريعية وغيرها، والوصول إلى تلول الصفا ذات الأهمية الإستراتيجية الكبيرة.
ويتخذ إرهابيو تنظيم "داعش" من منطقة البادية شمال شرق السويداء منطلقاً لهجماتهم الإرهابية والاعتداء على القرى والتجمعات السكنية بريف السويداء من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية.
وشن تنظيم "داعش" في الـ 25 من شهر يوليو/ تموز الماضي هجوما على مدينة السويداء وعدد من القرى بالريفين الشرقي والشمالي في المحافظة، مستخدما انتحاريين مزودين بأحزمة ناسفة، إضافة إلى أعداد كبيرة من الإرهابيين المزودين بأنواع مختلفة من الأسلحة، هاجموا منازل المواطنين في قرى المتونة ودوما وتيما والشبكي بريف السويداء الشمالي، ما أسفر عن مقتل 215 مدنيا وإصابة نحو 175، واختطاف عشرات المدنيين معظمهم من النساء.