وقال مراسل وكالة "سبوتنيك" في القنيطرة: "إن الورشات الفنية والخدمية في محافظة القنيطرة قامت أمس بفتح طريق مدينة البعث — الحميدية، وإعادة ترميمه وإصلاحه، وإزالة السواتر الترابية التي كانت تغلقه، لتسهيل حركة المرور وعودة الأهالي إلى منازلهم بعد أن أنهت الوحدات الهندسية تفكيك العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون على جانبي الطريق، وبعدما أعاد الجيش العربي السوري الأمن والأمان إلى المنطقة".
وأضاف مراسل "سبوتنيك": "إن قوات الأمن السورية التي دخلت المدينة مؤخرا باتت تشرف على تنظيم عودة الأهالي وعلى ضمان الأمن فيها، كما افتتحت السلطات السورية تسعة مراكز خاصة لتسوية أوضاع "المطلوبين" القانونية بمن فيهم المتخلفين عن خدمة العلم، والمسلحين الذين قبلوا بالتسوية وبإلقاء السلاح".
والتقت "سبوتنيك" عددا من أهالي بلدة الحميدية الذين عادوا إلى منازلهم بعد سنوات من تهجيرهم منها قسرا تحت وطأة الإرهاب، حيث بينوا أنه بالرغم من حجم الدمار والأضرار الكبيرة التي لحقت بممتلكاتهم أنهم سيعاودون البناء من جديد في ظل الدولة السورية، لما تمثله هذه المنطقة من رمزية غالية على قلوبهم وخاصة أنها تقع على مشارف الجولان السوري المحتل.
وتعمل الجهات المعنية في محافظة القنيطرة على إعادة الخدمات إلى مختلف القرى والبلدات بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها وتأمين مختلف المواد الأساسية للأهالي لاستعادة حياتهم الطبيعية والبدء بعجلة الإنتاج الزراعي في المنطقة.
وكانت وحدات الجيش العربي السوري قامت بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2018، بأداء مراسم رفع العلم الوطني السوري في ساحة التحرير بمدينة القنيطرة المحررة، وسط حشد كبير من أهالي المنطقة، وفي أجواء احتفالية مهيبة، وذلك بعد نجاح الجيش السوري في بسط سيطرته على المدينة والقرى المحيطة بها وصولا إلى المعبر الفاصل بين شطري الجولان، المحرر، والمحتل ورفعه العلم السوري فوقه.
وتقع مدينة القنيطرة في جنوب غربي البلاد، في واد مرتفع في هضبة الجولان على ارتفاع 1010م فوق مستوى سطح البحر، وتقع بشكل إستراتيجي قرب خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وخلال الحرب التي تشهدها سوريا منذ سنوات، سيطرت المجموعات الارهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيما داعش والنصرة الإرهابيان على المدينة، حيث لقيا دعما كبيرا من قوى ودول إقليمية ودولية.