وأضاف مراسل "سبوتنيك": إن عمليات الجيش السوري أسفرت اليوم عن مقتل عشرات الإرهابيين، وتدمير سيارات وعربات مفخخة بينها مدرعة "ناقلة جند من نوع "بي إم بي"، إضافة إلى تفكيك عشرات العبوات الناسفة.
واستأنف الجيش السوري أمس الخميس هجوما واسعا في بادية السويداء وذلك بعد تثبيت مواقعه ونقاط تمركزه على جميع محاور العملية العسكرية التي يشنها لتطهير البادية من تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، مكبدا الجماعات الإرهابية المسلحة خسائر بالغة في العتاد والأرواح، وقاطعا خطوط إمداد التنظيم المتطرف من منطقة التنف التي أنشأت فيها الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية تستخدمها لتجميع الإرهابيين وتدريبهم بغية شن هجمات تهدف لزعزعة الاستقرار في سوريا.
وتنتشر في منطقة التنف قوات أمريكية ومعها تنظيمات إرهابية مسلحة تابعة لها مثل "لواء مغاوير الثورة السورية" و"جيش أسود الشرقية"، ويتخذ إرهابيو تنظيم "داعش" من منطقة البادية شمال شرقي السويداء منطلقاً لهجماتهم الإرهابية والاعتداء على القرى والتجمعات السكنية بريف السويداء من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوضح بتاريخ 28 مايو/ أيار الماضي أن جماعات إرهابية، مرتبطة بـ"داعش" تنشط في منطقة التنف السورية، الواقعة تحت سيطرة الولايات المتحدة، مجددا مطالبة بلاده للولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتها من منطقة التنف السورية.
وشن تنظيم "داعش" في الـ 25 من شهر يوليو/ تموز الماضي هجوما على مدينة السويداء وعدد من القرى بالريفين الشرقي والشمالي في المحافظة، مستخدما انتحاريين مزودين بأحزمة ناسفة، إضافة إلى أعداد كبيرة من الإرهابيين المزودين بأنواع مختلفة من الأسلحة، هاجموا منازل المواطنين في قرى المتونة ودوما وتيما والشبكي بريف السويداء الشمالي، ما أسفر عن مقتل 215 مدنيا وإصابة نحو 175، واختطاف عشرات المدنيين معظمهم من النساء.