وسلملت البعثة الدائمة للمملكة رسالة عاجلة إلى رئيسة مجلس الأمن الدولي، كرين بيرس، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وتابع "العملية استهدفت قادة حوثيين، كانوا مسؤولين عن تجنيد وتدريب الأطفال الصغار، ومن ثم إرسالهم إلى ساحات القتال".
ومضى بقوله:
استهدفت العملية أحد أبرز المدربين على الأسلحة، بما في ذلك مدرب على القنص، وهذا العمل العسكري تم وفقا للقانون الإنساني الدولي وقواعده العرفية.
وقال المعلمي: "أحال الائتلاف لدعم الشرعية في اليمن، الحادثة لفريق مشترك للتحقيق، وتقييم الحوادث، لاتخاذ إجراءاته الفورية وتقييم الحادث، وسيتم إعلان النتائج على وجه السرعة".
وطالب السفير السعودي مجلس الأمن بضرورة الإطلاع على البيان الصادر من الائتلاف، بخصوص الأهداف العسكرية المشروعة والتحقيق المشترك.
وأضاف المعلمي:
المملكة العربية السعودية تلاحظ مع الأسف أن تقاعس مجلس الأمن في مواجهة الانتهاكات الصارخة لقراراته، ولا سيما الحظر على الأسلحة من المصدر، عملا بقراري مجلس الأمن 2216 و 2231 ، قد سمح لإيران بتزويد المليشيات الإرهابية الحوثية بالأسلحة الكبيرة، فيما استفاد الحوثيون من مخزون متنام من الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار والألغام البحرية، ويقومون باستخدام هذه الأسلحة التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة لتهديد الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق المندب.
ودعا المعلمي في رسالته بضرورة التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لمنع تهريب أسلحة إضافية إلى الحوثيين، ومحاسبة المنتهكين للحظر المفروض على الأسلحة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أدان، في وقت سابق الضربة الجوية ودعا إلى إجراء "تحقيق فوري ومستقل".
وأضافت: "السؤال المطروح الآن هو هل سيكون أيضا نقطة تحول… اللحظة التي يجب أن تدفع أخيرا الأطراف المتحاربة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بالأمر الصحيح بالنسبة للأطفال وإنهاء هذا الصراع".
وتقود السعودية والإمارات، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عربيا دعما لقوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لاستعادة المناطق التي سيطر عليها "أنصار الله".
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75% من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة. كما قتل أو جرح ما يزيد عن 28 ألف يمني منذ عام 2015.
وحسب الأمم المتحدة، فقد وثقت 9500 حالة وفاة مدنية، وغالبية الضحايا المدنيين ناتجة عن الضربات الجوية.