وقال شياو لين: "الصين تنوع وارداتها من الغاز الطبيعي نسبيا، على سبيل المثال، إذا لم تتمكن تركمانستان من ضمان استقرار إمدادات الغاز للصين، فإن الصين يمكن أن تستوردها من روسيا، ويمكن أن تكون روسيا أهم مورد للغاز إلى الصين".
وأضاف أنه قبل ذلك، استوردت الصين معظم كميات الغاز الطبيعي من أستراليا، لكن الصين لم يكن لها الحق في تثبيت سعر الغاز، لذا كانت أستراليا تقوم برفع الأسعار حسب تقديرها، مضيفاً أنه في الظروف الحالية لا يمكن للصين الاستغناء عن روسيا، وروسيا عن الصين.
هذا ووقع يوم امس الأحد في الثاني عشر من آب/أغسطس رؤساء الدول المطلة الخمس، (روسيا، أذربيجان، إيران، كازاخستان، ترکمنستان) في أكتاو [ كازاخستان]، في قمة قزوين الخامسة على اتفاقية حول الوضع القانوني لبحر قزوين، والتي تم العمل عليها أكثر من 20 عاما.
وتسعى تركمانستان بعد التوقيع على الاتفاقية إلى تصدير الغاز الطبيعي عبر البحر إلى أذربيجان، وذلك لاستخدام أنبوبها للغاز الذي يمر عبر جورجيا وتركيا إلى أوروبا.
وبالإضافة إلى ذلك، يحذر الخبراء، من أن إمدادات الغاز من تركمانستان إلى أوروبا، يمكن أن يخلق الكثير من المشاكل — بدءا من حقيقة أن الغاز التركماني تقريبا جميعه متعاقد عليه مع الصين، وانتهاءً بأن أذربيجان، والتي ينبغي أيضا أن تشارك في المشروع، ليس لديها اهتماماً بالدخول بمنافسة مع تركمانستان، في أسواق الاتحاد الأوروبي.
يذكر حوض بحر "قزوين"، هو بحر مغلق يقع في منطقة غرب آسيا، ويمتد على مساحة تبلغ 371 ألف كيلو متر مربع، وهو أكبر بحر مغلق في العالم، ويبلغ طول بحر قزوين 1200 كيلو متر وعرضه 300 كيلو متر، ويبلغ أقصى عمق له 1023 متراً.