وبحسب قول الخبراء، فإن عملية البحث والتنقيب عن النفط والغاز اليوم تواجه عددا من المشاكل، على سبيل المثال، عدم تجانس الجزء العلوي من البئر أو انخفاض حجم الرواسب.
وفي هذا السياق يجري تطوير أساليب وتقنيات جيوفيزيائية متكاملة بشكل مكثف، تستند إلى إضاءة الرواسب من خلال الإشعاع الزلزالي ومراقبة انبعاث الضجيج الزلزالي بعد إحداث الاضطراب الاصطناعي.
وقال دانيال كودينوف، من معهد الهندسة العسكرية في جامعة سيبيريا الفيدرالية، "لقد اقترحنا طريقة كهرزلزالية سلبية، التي تسمح بتسجيل وظيفة الارتباط المتبادل للضجيج الزلزالي والكهربائي".
ووفقا لهذه التقنية، أجرى العلماء تجارب، من خلال قياس وظيفة الارتباط المتبادل في حقول منطقة خقاسيا. إذ أن الجهاز الجيوفيزيائي ثنائي القناة الذي تم تصميمه في جامعة سيبيريا الفيدرالية يجعل من الممكن إزالة الضجيج الزلزالي والكهربائي في نطاق التردد 0.1-20.0 هرتز.
وتابع الباحث حديثه قائلا:
"الرواسب الإنتاجية على أعماق 1800-2000 متر في كلتا الحالتين يتواجد فيها أقصى حد من وظيفة الارتباط المتبادل، والتي تزيد بنسبة 5-7 مرات عن المستوى الطبيعي، مما يدل على ظهور التأثير الكهرزلزالي".
وبحسب قوله فإن الحد الأقصى من وظيفة الارتباط المتبادل يلاحظ عند تطابق الضجيج الزلزالي والكهربائي في الزمن والطور. ولذلك، فإن المراقبة المتزامنة توسع مساحة علامات ومؤشرات التعرف على الهيدروكربون.
وبحسب رأي الباحثين، فإن هذا يعطي أملا في حدوث تحسن كبير في فعالية الطرق المباشرة للبحث عن الهيدروكربونات. ومن أجل تنفيذ المزيد من الطرق الكهرزلزالي السلبي، هناك حاجة إلى قدر كبير من العمل الميداني في مختلف الظروف الجيولوجية والجيوفيزيائية.
وكما أفادت دائرة الصحافة التابعة لجامعة سيبيريا الفيدرالية، فإن أبحاث العلماء التي نشرت في مجلة "الجيولوجيا والجيوفيزياء"، تمت دراستها بدعم من المؤسسة الروسية للأبحاث الأساسية، وحكومة إقليم كراسنويارسك وصندوق كراسنويارسك الإقليمي لدعم الأنشطة العلمية والتقنية.