وقال كاتب إسرائيلي بارز إن مظاهرات عرب إسرائيل الأسبوع الماضي، والخاصة برفض قانون "القومية اليهودية" حدث تاريخي لإسرائيل.
تغيير جذري
وأكد الكاتب في دراسته المطولة، المنشورة على الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، اليوم السبت، أن رفع أعلام فلسطين في ميدان رابين بقلب تل أبيب هو علامة أو رمز على إحداث تغييرات في حقوق المواطنة وحقوق الشعب الفلسطيني، إما بالسلب أو بالإيجاب، خاصة وأن الاحتجاجات او المظاهرات التي خرجت السبت الماضي ضمت يهودا وعرب (مسلمين ومسيحيين)، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ إسرائيل أن اجتمعت الأقلية والأغلبية على قلب رجل واحد.
حقوق مشروعة
وذكر الباحث والمحلل السياسي، الدكتور يعقوب ماعوز، أن السبت الماضي شهد خروج الأقلية العربية في إسرائيل في مظاهرات هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، حيث خرج عشرات الآلاف من الفلسطينين ضد الدولة الإسرائيلية، للاحتجاج على قانون يجحف بحقوقهم المشروعة.
مظاهرات عارمة
يشار إلى أن عشرات الآلاف من المتظاهرين من عرب إسرائيل نظموا مظاهرات موسعة، السبت الماضي، في ميدان رابين بتل أبيب، للاعتراض على قانون "القومية"، وشارك فيها إسرائيليون من اليهود، منهم أكاديميين ومثقفين وصحفيين، وكذلك من الدروز والشركس.
אלפים מפגינים בשעה זו בתל אביב נגד חוק הלאום. חלק מהמפגינים הניפו דגלי אש"ף.@eran_singer עם הדיווח מכיכר רבין #חדשותהשבת pic.twitter.com/RVDVjGuujh
— כאן חדשות (@kann_news) ١١ أغسطس ٢٠١٨
أقلية لم تنل حظها
كانت صحيفة "هاآرتس" العبرية، قد ذكرت في مقال مهم أن الأقلية العربية في إسرائيل لم تنل حظها في إسرائيل، وتشعر بالعنصرية، وجاء قانون "القومية" ليزيد من هذه العنصرية الواضحة تجاه الأقليات في إسرائيل.
من المعروف أنه سبق وخرجت مظاهرة كبيرة في المكان نفسه (ميدان رابين بتل أبيب) للدروز الإسرائيليين، اعتراضا على القانون نفسه، وهو قانون "القومية اليهودية".
وهي المظاهرات التي دعا على إثرها بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى تشكيل لجنة خاصة للتعامل مع الدروز والشركس، ووضع قوانين خاصة بهم ومنحهم حزمة من الامتيازات.