البداية
بداية القصة كانت بلاغا تقدم به مواطن من محافظة الدقهلية شمالي مصر، باختطاف ولديه "ريان ومحمد" 4 و3 سنوات من الملاهي التي كانوا بصبحته فيها أول أيام عيد الأضحى، وفي اليوم التالي تم العثور على جثث الطفلين بترعة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط أقصى شمال مصر. وقال الأب في بلاغه إلى الأمن أنه كان في نزهة مع طفليه، وأثناء وجود الطفلين على أرجوحة، ظهر رجل وسلم عليه واحتضنه وادعى أنه كان يعرفه منذ فترة طويلة، وشغله عن الأطفال بينما قامت سيدة منتقبة باختطاف الطفلين، وخرجت بهما من الملاهي وقال شهود عيان أنهم رأوا الطفلين مع المرأة وأنها استقلت بهم مركبة توك توك.
وأعلنت أسرة الطفلين مكافآة مالية قدرها 50 ألف جنيه لمن يدلي بأي معلومات تشير إلى مكان وجود الطفلين. وعليه بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في واقعة الخطف، إلا أن ظهور جثث الطفلين غير مسار التحقيقات خاصة مع صدور التقرير المبدئي للطب الشرعي والذي أشار إلى أن سبب الوفاة "إسفكسيا الغرق"، وهو ما يرجح احتمال أن الأطفال تم إلقائهم بنهر النيل أحياء، وأن الجريمة سببها الانتقام، خاصة وأن الأب قال في بلاغه أن خلافات بينه وبين تجار أثار هي السبب وراء مقتل طفليه.
الاعتراف المثير
من بين التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، كانت تفريغ كاميرات المراقبة المثبتة في الملاهي وعلي بواباتها، والمفاجأة كانت أن الكاميرات رصدت وجود الأطفال مع أبوهم في سيارة بطريق "ميت سلسيل فارسكور" في وقت وقوع الجريمة.
والمفاجأة كانت باعتراف الأب بقتل طفليه بإلقائهما في الترعة وهم أحياء، ونقلت وسائل إعلام مصرية عن النيابة العامة أن "الأب يعاني من أزمة نفسية وتحدث بكلمات متضاربة وقال إنه أراد أن يرحمهما من عذاب الدنيا وأن يدخلا الجنة لحبه الشديد لهما فألقاهما بالنيل".
تمثيل الجريمة
اصطحبت قوة أمنية الأب المتهم، صباح اليوم السبت، وقام بتمثيل الجريمة في نفس موقع الحادث (إجراء أمني للتعرف على تفاصيل وقوع الجريمة) بحضور النيابة ووسط إجراءات أمنية مشددة، وقررت نيابة شمال المنصورة الكلية، اليوم، حبس محمود نظمي السيد "30 سنة" والد الطفلين "ريان ومحمد" 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اعترافه بقتل طفليه ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد كما قررت استعجال التقرير النهائي للطب الشرعي والخاص بتشريح جثتي الطفلين وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، وكذلك تفريغ مكالمات وتتبع الهاتف المحمول الخاص بالمتهم من شركة المحمول المختصة، بينما طلب محامي المتهم تحليل مخدرات له والكشف على قواه العقلية والنفسية.
جنازة شعبية
وشارك في دفن جثث الطفلين المئات من المشيعين وظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لجنازة شعبية ضخمة للطفلين.