وأوضح الخبير السياحي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن نسبة الإشغالات في الغردقة، خلال فترة إجازة عيد الأضحى، وصلت في وسط المدينة وفنادق الغردقة إلى أكثر من 92%، بينما بلغت الإشغالات في سهل حشيش والجونة ومكابي 100%، أي كاملة الحجز.
وعن الجنسيات التي أقبلت بشكل واضح وكبير على المنتجعات السياحية المصرية، قال القيادي في رابطة السياحيين المصريين، إن الحضور الأكبر كان للألمان، ويليهم المواطنون من أوكرانيا، ثم جنسيات سلوفاكيا وبيلاروسيا وصربيا والبوسنة والهرسك والمجر وبريطانيا، وعدد من الجنسيات الأخرى، ممن يتوافدون على مصر للمرة الأولى.
من جانبه، قال الخبير السياحي المصري محمد عبد الجواد، إن الفرصة مناسبة الآن بشدة للدولة المصرية لتتدخل بقوة لدعم قطاع السياحة، سواء عن طريق المشاركة المباشرة في الاستثمار في هذا القطاع، أو عبر دعم رجال الأعمال ليقدموا مزيدا من الاستثمارات، التي ستعود بالنفع على الدولة وعلى أعداد كبيرة من العاملين في السياحة.
ولفت عبد الجواد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إلى أن نسبة الإشغالات في البحر الأحمر، كانت مشرفة للغاية، وتدل بشكل واضح على أن الدولة المصرية تمكنت من تحقيق الاستقرار والأمن بشكل كامل، ما أعاد الثقة إلى الدول التي سمحت بتوافد مواطنيها إلى مصر، وبالتالي صارت هناك حاجة إلى مزيد من الدعم، المتمثل في ضخ المزيد من الاستثمارات لتنمية القطاع السياحي، ليتمكن من استعادة عافيته.
وشدد الخبير السياحي المصري، على أن دعم الدولة لقطاع السياحة يمكن أن يتخذ عدة أشكال، سواء الاستثمار بشكل مباشر عبر بناء فنادق ومنتجعات سياحية وإدارتها وتشغيل أعداد كبيرة فيها، أو تقديم تسهيلات لرجال الأعمال لضخ مزيد من الاستثمارات، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام من جانب وزارة السياحة بالترويج للمقاصد السياحية المصرية.
وأشار عبد الجواد إلى أن مصر لديها إمكانيات هائلة، ويمكن أن نضع في مقدمة هذه الإمكانيات السياحة العلاجية، التي تجتذب السائحين والمرضى من كافة أنحاء الكرة الأرضية، والترويج لمثل هذه المقاصد يمكن أن يشكل دخلا كبيرا للدولة، مشددا على أن دعم الدولة لن يكون مكلفا، ولكنه سيعيد القوة للقطاع السياحي، الذي بدأ رحلة التعافي مؤخرا.