عمان — سبوتنيك. وحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، فقد استقبل الصفدي عريقات، اليوم الأحد 26 أغسطس / آب، لبحث سبل استمرار تنسيق المواقف والعمل المشترك لكسر الانسداد السياسي في الجهود السلمية، وإيجاد أفق يتيح التقدم نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو / حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الشامل والدائم.
ووضع الصفدي عريقات في صورة الاتصالات والتحركات، التي تجريها المملكة لكسر الجمود في الجهود السلمية، ولسد العجز المالي الخطر الذي تواجهه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ولتوفير الدعم المالي والسياسي للوكالة لضمان استمرارها في أداء مسؤولياتها إزاء اللاجئين الفلسطينيين وفقا لتكليفها الأممي".
وحذر الصفدي وعريقات من خطورة الوضع المالي لـ"الأونروا"، وأكدا ضرورة استمرار الوكالة بالقيام بدورها لتلبية الاحتياجات الحياتية للاجئين الفلسطينيين، وتأكيدا على أن قضية اللاجئين قضية من قضايا الوضع النهائي تحسم في إطارها على أساس القرار ١٩٤ ومبادرة السلام العربية وبما يلبي حق العودة والتعويض".
واستعرض الصفدي وعريقات التطورات المرتبطة بتحقيق المصالحة الوطنية في غزة، حيث أطلع عريقات الصفدي على نتائج التحركات لتحقيقها.
وأكد الجانبان دعمهما للجهود، التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة وللمساعدة في معالجة الاوضاع في القطاع، حسبما ذكر البيان.
وأوقفت الولايات المتحدة الأمريكية في مايو / أيار الماضي تقديم 125 مليون دولار من مساهمتها في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا بسبب رفض السلطة الفلسطينية استئناف المفاوضات السلمية مع إسرائيل، ما تسبب في أزمة مالية ألقت بظلالها على وكالة "الأونروا" وعلى قطاعات التعليم والصحة والخدمات الإغاثية التي تقدم للاجئين الفلسطينيين، فضلا عن تسريح المنظمة آلاف الموظفين الفلسطينيين جراء العجز الناتج عن تقليص الدعم الأمريكي، الذي اعتبره الفلسطينيون محاولة للقضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال إنهاء الوكالة، التي ولدت بعد عام 1948.
تجدر الإشارة إلى أن الأردن يتحرك على عدة صعد بهدف مواجهة أزمة الأونروا، إذ أن الأردن، وحسب أرقام "الأونروا" — يستضيف 2.1 مليون لاجئ فلسطيني، يتمتعون جميعا بالمواطنة الكاملة، باستثناء 140.000 لاجئ أصلهم من قطاع غزة، الذي بقي حتى العام 1967 يتبع للإدارة المصرية.
وتقدم الأونروا خدماتها في 10 مخيمات للاجئين الفلسطينيين في الأردن، كما تقدم الأونروا تعليما أساسيا لأكثر من 115 ألف طالبة وطالب في 172 مدرسة تابعة لها.
وأعلن المفوض العام للأونروا، بيير كرينبول، خلال جلسة استثنائية للجنة الاستشارية للأونروا في عمان، يوم 16 أغسطس الماضي، عن بدء العام الدراسي لطلاب وطالبات الأونروا في موعده في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي غزة والأردن ولبنان وسوريا.
ورغم ذلك أشار كرينبول إلى أن الأونروا، ومهما بلغ الخيال مداه، لم تخرج من حالة الخطر، مبينا أن الوكالة لديها تمويل يكفي لإدارة عمليات الوكالة فقط حتى نهاية شهر سبتمبر/ أيلول القادم.
وأكد أن الوكالة بحاجة إلى 217 مليون إضافية ليس فقط لضمان فتح المدارس ولكن لضمان استمرارها متاحة حتى نهاية هذا العام.