وأضاف عبد الحسين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن هناك حاجة إلى نصب محطات بحرية عملاقة على الخليج، بجانب الضغط على الحكومة الاتحادية الجديدة التي سوف يصوت عليها البرلمان الجديد، من أجل إيجاد حلول جذرية لهذا الموضوع.
وشدد المسؤول العراقي على ضرورة أن يتضمن برنامج الحكومة الجديدة حلولا واقعية ضمن سقف زمني واضح وبتخصيصات مالية محددة وليس بوعود فضفاضة كما حدث في الماضي، مؤكدا أن ربط التصويت بحل هذه الأزمة بشكل حقيقي وجذري هو موقف مشرف، ونحن ندعم بكل ما نملك من مخاطبات وأوراق.
وكانت المياه في محافظة البصرة، قد تحولت منذ نحو أسبوع، إلى قضية أولى لدى العراقيين، حيث أعلنت الجهات الرسمية داخل المحافظة تسجيل 4 آلاف حالة تسمم، وارتفعت الأعداد لاحقا إلى ما يقارب 6 آلاف حالة إصابة بالتسمم، وسط انتقادات حادة للحكومة الحالية، ومطالبات جادة للحكومة المقبلة بالتحرك لحل الأزمة.
من جانبها، أصدرت وزارة الموارد المائية العراقية، بيانا بشأن تلوث مياه الشرب في محافظة البصرة، قالت فيه إنها تتعرض لـ"حملة تشويه متعمدة"، فيما أكدت أنها أوصلت المياه العذبة إلى منطقة (R0) في أبو صخير بالمحافظة، بكميات تكفي 3 ملايين مواطن على أساس 200 لتر باليوم للشخص الواحد.
وقالت الوزارة في بيانها، اليوم الاثنين 27 أغسطس/ آب، إنها "تتعرض إلى حملة تشويه متعمد تفتقد للمصداقية والمهنية والمسؤولية الوطنية، تهدف لتحويل الأنظار عن الإخفاقات الحقيقية التي جرت وتراكمت خلال عشرات السنين، مستغلة كارثة انعدام أو تدهور الخدمات في محافظة البصرة وآخرها الحادثة المروعة لتلوث المياه الصالحة للشرب".
وأضافت الوزارة:
"في الوقت الذي تأبى الانجرار وراء حملة التشويه ترفض الاتهامات الملفقة بخصوص شط العرب وتستنكر أشد الاستنكار الإيحاء إلى تضحيات القوات الأمنية، وبالخصوص الحشد الشعبي، وإقحامها في خطة تشغيل السدود العراقية، وتعتقد ان هذه الادعاءات يحاسب عليها الضمير قبل القانون".
وأكدت، أن "أسباب التلوث في مياه الشرب واضحة ولا تريد الوزارة الدخول في تفاصيل ذلك لانه خاضع للجنة التي شكلت من قبل رئيس الوزراء، ولكن الوزارة تؤكد انجاز التزامها بخصوص توصيل المياه العذبة إلى منطقة (R0) في منطقة أبو صخير في البصرة عن طريق قناة البدعة، وهي بكميات كافية لثلاثة ملايين مواطن على أساس 200 لتر باليوم للشخص، وبنوعية جيدة قابلة للمعاينة والقياس من قبل المواطنين.