بيروت — سبوتنيك. وقال الحريري، في تصريح صحافي عقب اجتماع عقدته "كتلة المستقبل" البرلمانية التي يترأسها، أنه نسّق مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل حول جدول أعمال زيارته إلى روسيا، التي خيّم عليها ملف اللاجئين السوريين.
وأضاف "ننسق أيضاً مع الروس في ملف النازحين وكلنا يريد عودتهم، ولكن بإرادتهم، وبمساعدة دولية، وهذا الأمر لا يتم بفتح حوار مع النظام" السوري".
وكان باسيل أعلن، بوقت سابق اليوم، إنه "لا يمكن حل أزمة النزوح من دون قرار وطني مستقل"، مشدداً على أن "المبادرة الروسية تكرّس توازناً على المستوى الدولي، حتى لا تربط العودة بالحل السياسي، ونحن منخرطون بإنجاحها".
وتابع "إننا مدعوون إلى النظر إلى مصلحة لبنان واقتصاده، ومصلحة الشعب السوري بالعودة، وليس إلى مصالح إقليمية".
من جهة ثانية، قال الحريري "نحن لم نغلق الباب على سوريا، بل استقبلنا (اللاجئين) السوريين، ولكن من المؤسف أن المشكلة هي عند الطرف الآخر، ونحن لم نبتز أحداً بمعبر أو بغير ذلك"، في إشارة إلى المطالبات التي ترفعها بعض القوى الموالية لسوريا بضرورة التواصل الرسمي مع الحكومة السورية لتسهيل حركة العبور إلى لبنان عبر معبر "نصيب".
وفي السياق ذاته، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق، في كلمة القاها خلال احتفال بالعيد الثالث والسبعين لجهاز الأمن العام، إن "القاعدة التي تربينا عليها هي أنّ لا شروط بين الشعبين اللبناني والسوري، لجهة الكلام عن شروط لفتح هذا المعبر أو ذاك بين لبنان وسوريا"، مشدداً على أنه "لا يجوز أن يصبح فتح معبر وحيد جزءاً من تفاوض سياسي، ولا أعتقد أن الوقت مناسب لذلك".
وأضاف أن "اللبنانيين لم يحملوا جميلاً ولا منّنوا أحداً بفتح أي معبر، فقد فتحنا كل المعابر بين لبنان وسوريا منذ بداية الأزمة السورية، براً وبحراً وجواً، ولم نشتكِ، ولم نشترط شيئاً، لأننا نذكر أن الشعب السوري قد سلّفنا خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان".