وبحسب وكالة فرانس برس، هذه المجموعة من الفنزويليين التي تضم 22 طفلا وأربع نساء حوامل، تستفيد من خطة "العودة إلى الوطن" التي أعدتها الحكومة الفنزويلية، كما قال أحدهم هو ميغيل ماتيرانو (42 عاما).
وهتف المسافرون لدى دخولهم مكاتب الهجرة والمراقبة الأمنية، قبل ولوج الطائرة "البيرو، إلى اللقاء".
ونامت مجموعة الفنزويليين، الأحد، في فندق قريب من سفارة فنزويلا في ليما، حيث قدم لهم الطعام والعناية الطبية، كما قال موظف في السفارة الفنزويلية طلب التكتم على هويته، للصحافيين الموجودين في المطار.
وكان وزير الاتصال الفنزويلي يورغي رودريغيز، أكد الجمعة، أن المواطنين الذين تركوا البلاد "سيعودون" بعد الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي تبنتها الأسبوع الماضي حكومة نيكولاس مادورو، لمكافحة التضخم الذي يقدره صندوق النقد الدولي بمليون بالمئة للعام 2018.
وقال أوسكار بيريز الذي يرأس مجموعة من الفنزويليين في ليما لوكالة فرانس: "لا أشك إطلاقا في أن هذه الرحلة تدخل في إطار مناورة سياسية يقودها نيكولاس مادورو شخصيا الذي يسعى فقط إلى إفقاد الفنزويليين في البيرو مصداقيتهم".
وأضاف بيريز أنه يتخوف من استخدام عودة هؤلاء الأشخاص إلى البلاد، وقال: "سنرى في الأيام المقبلة نيكولاس مادورو في الإذاعة والتلفزيون يقول إن البيرو تسيء معاملتنا".
وتؤكد المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، أن أكثر من 1.6 مليون فنزويلي من أصل 2.3 مليون (7% من إجمالي عدد السكان) يعيشون في الخارج، غادروا البلاد منذ 2015، هربا من الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بها.
ولجأ تسعون بالمئة منهم إلى البلدان المجاورة، هربا من نقص الأدوية والمواد الأساسية ومن كلفة المعيشة المرتفعة.