وأشرف على عملية تحميل الشحنة عشرات الأجانب داكني البشرة يتكلمون فيما بينهم اللغة الفرنسية، ويتكلم بعضهم اللغة الإنجليزية، وهي عبارة عن شحنتي أسطوانات غاز زرقاء تشبه أسطوانات الأوكسجين المستخدمة في المشافي
وقالت المصادر: إن شاحنة التبريد التركية نقلت شحنة الغاز الأولى إلى منطقة مجهولة في جسر الشغور حيث غادرت المقر عند الساعة الثانية من بعد ظهر الإثنين الماضي تحت حماية ست شاحنات تابعة لهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومزودة برشاشات 23 ملم و14.5 ملم وعدد كبير من المسلحين.
وأضافت المصادر: إن الشاحنة نفسها عادت إلى مقر المحكمة السابق لهيئة تحرير الشام عند الساعة 23:30 من اليوم ذاته، حيث تم تحميل شحنة ثانية من أسطوانات الغاز المذكورة بإشراف الأشخاص الأجانب "داكني البشر" أنفسهم، وتوجهت تحت حماية المسلحين باتجاه شمالي حماة حيث أفرغت حمولتها في منطقة مجهولة هناك.
وكان رئيس مركز المصالحة الروسي، أليكسي سيغانكوف، أعلن أمس الثلاثاء، أن أفرادا من "الخوذ البيضاء" نقلوا حمولة كبيرة من المواد السامة إلى مخزن في مدينة سراقب السورية يديره مسلحو "أحرار الشام"، مضيفا: "وفقا للمعلومات التي تلقاها المركز الروسي للمصالحة من عدة مصادر مستقلة في محافظة إدلب، تم نقل حمولة كبيرة من المواد السامة إلى مدينة سراقب من قرية أفس على شاحنتين كبيرتي الحجم".
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أعلن يوم الأحد الماضي أنه بعد انطلاق الهجوم الكيميائي في سوريا، ستقوم "الخوذ البيضاء" بتصوير القصص للشرق الأوسط والإعلام الإنجليزي".
وقال كوناشينكوف: "في أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في كفر زيتا، يوجد مجموعة من السكان الذين تم إحضارهم من شمال المقاطعة استعدادات للمشاركة في تنظيم "الذخيرة الكيميائية" المزعومة و"براميل المتفجرات" من قبل قوات الحكومة السورية، وتقديم المساعدة من قبل عمال الإنقاذ "الخوذ البيضاء" وتصوير الفيديو للتوزيع في الشرق الأوسط ووسائل الإعلام الإنجليزية".
وأشار كوناشينكوف إلى أنه بهذه الطريقة يتم إعداد استفزازات كبيرة في أراضي سوريا باستخدام المواد السامة لزعزعة استقرار الوضع وتعطل الديناميكيات الثابتة لعملية السلام الجارية.
وكان كوناشينكوف أعلن صباح السبت الماضي أنه "وفقا لمعلومات مؤكدة من عدة مصادر مستقلة في آن واحد تستعد الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (النصرة) لاستفزاز آخر، وتمثيل أن القوات السورية استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في محافظة إدلب"، مشيرا إلى قيام الجماعات المسلحة بنقل 8 عبوات من الكلور إلى قرية تبعد بضعة كيلومترات عن جسر الشغور بعد أن سلمت إلى الجماعة الإرهابية "حزب التركستان الإسلامي" من أجل تمثيل "الهجوم الكيميائي" في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب من قبل "هئية تحرير الشام"، مشيرا إلى مخطط لمشاركة مسلحين مدربين من قبل شركة خاصة بريطانية "أوليف" لتمثيل دور إنقاذ الضحايا من الهجوم الكيميائي الذي يعدونه في إدلب، مشيرا إلى أنه وصلت مجموعة من المسلحين المدربين إلى منطقة جسر الشغور، وأنه "تم تكليف المسلحين بمهمة تمثيل إنقاذ لضحايا أسلحة كيميائية على غرار الخوذ البيضاء".
وتابع اللواء أن تنفيذ العملية الاستفزازية بالأسلحة الكيميائية سيكون بمثابة ذريعة لضرب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لأهداف حكومية سورية.