ويرى أبو الغيط أن القرار يفتقر للمسئولية والحس الإنساني والأخلاقي، محملا واشنطن المسئولية عما سيلحقه هذا القرار من أضرار كبيرة بنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يعتمدون في معيشتهم اليومية على ما تقدمه الوكالة من خدمات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل.
وشدد الأمين العام، في بيان وصلت نسخة منه إلى "سبوتنيك"، على أن الولايات المتحدة تتخلى بهذا الإجراء الظالم عن مسئوليتها السياسية والأخلاقية إزاء مأساة اللاجئين الفلسطينيين التي لم تجد طريقها للحل منذ سبعين عاما.
وأكد أبو الغيط أن القرار يفاقم من مشكلات "الأونروا" وأزماتها التي تابعناها بقلق بالغ خلال العام المنصرم، وأن تبعاته السلبية لن تقتصر على اللاجئين أنفسهم، وإنما ستمتد إلى الدول العربية المضيفة لهم، والتي ينوء كاهلها بما تتحمله من أعباء فوق الطاقة، خاصة مع استضافة نفس هذه الدول، وخاصة الأردن ولبنان، لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.
ووصف أبو الغيط القرار الأمريكي بأنه يزيد من تعقيد المشكلات في الشرق الأوسط، ولا يساهم في استقرار المنطقة بأي حال.