وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي "علي لاريجاني"، أن هناك شكوكا تراود بلاده في أن تتمكن الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) من اتخاذ الموقف المطلوب حيال الاتفاق النووي.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خروج بلاده من الاتفاق النووي في 8 مايو/ أيار الماضي، حيث أعيدت إجراءات الحظر التي كانت متوقفة بعد تنفيذ الاتفاق النووي، الأولى بعد 90 يوما والثانية بعد 180 يوما من إعلان خروجه من الاتفاق.
وقبل أيام بدأت أمريكا تطبيق الحزمة الأولى من إجراءات حظرها على إيران، فيما ستطبق الحزمة الثانية بعد نحو 90 يوما.
وتابع لاريجاني بالقول إنه "ليس واضحا بعد كم سيكون الأوروبيون موفقون، فيما يخص التنفيذ أو أنهم إلى أي مدى سيتمكنون من الناحية السياسية من النجاح في تسوية القضية، وعليه فإن هناك شكوكا تساورنا فيما يتعلق بهذا الموضوع".
وبين رئيس مجلس الشورى الإيراني، أن بلاده لم تعد اليوم في الظروف الحالية في صراعات كلاسيكية، بحيث إن لهذه الصراعات تعقيداتها التي يتوجب فهم جميع إبعادها.
وأضاف لاريجاني أن الجمهورية الإيرانية ليس لديها طموح كبير جدا أبعد من المألوف فيما يتعلق بالاستفادة من المعدات والتكنولوجيا النووية، بحيث يتعذر على الآخرين فهم هذا الطلب.
وتابع رئيس مجلس الشورى الإيراني بالقول، إن إيران أخذت على عاتقها مسئلة السير في مسار التطور في المجال التكنولوجي، لا سيما المجال النووي، مشيرا إلى أن بلاده أكدت مرارا وتكرارا أنها لا تسعى لصناعة أو حيازة الأسلحة النووية، وحتى أنها دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للقيام بزيارات تفقدية لمنشآتها النووية.
وأردف لاريجاني، أنه وبناء على ما تقدم فقد أصدر قائد الثورة الإسلامية فتوى حرم فيها صناعة السلاح النووي، حيث إننا ملتزمون بهذه الفتوى.
ونوه، إلى أنه وبعد الفتوى التي صدرت من قبل قائد الثورة الإسلامية والتي تنص على تحريم استخدام وصناعة الأسلحة النووية، قالوا إنهم (الغرب) يريدون التفاوض معنا حيث قبلت إيران بذلك.
وأتم رئيس مجلس الشورى الإيراني بالقول، إننا كنا نستطيع الانسحاب من الاتفاق النووي بعد انسحاب أمريكا منه، لكن القادة الأوربيين طلبوا منا البقاء فيه إلا أنه بقيت لدينا شكوك في القرارات التي يتخذونها.
وختم، أن إيران قبلت بمنح الأوروبيين فرصة للاستمرار في الاتفاق النووي معهم، كي ترى ما إذا كانوا سيتمكنون من تسوية القضية تسوية سياسية أم لا، حيث إن قرار الجمهورية الإيرانية هذا كان قرارا صائبا وحكيما.
وكانت أكدت وسائل إعلام إيرانية، أن وزيرا بريطانيا وصل إلى طهران، أمس الجمعة، في زيارة عاجلة، في أول زيارة من نوعها منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق المبرم عام 2015.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت، وصل إلى طهران، لبحث مستقبل الاتفاق النووي مع إيران.