موسكو — سبوتنيك. وكتب قديروف في "تليغرام" "نحن على استعداد لمشاركة تجربة الرئيس الأول للشيشان، أحمد حاجي قديروف، التي لا تقدر بثمن، والتي أنهت وللأبد العمليات العسكرية، وأنقذت شعبنا من الدمار الكامل، مع القوى السياسية في ليبيا".
وأعلن اجتماع الحكومة الليبية في طرابلس، في وقت سابق، حالة الطوارئ في العاصمة وضواحيها بسبب القتال المستمر، الذي بدأ في 26 أغسطس/ آب. ويشارك في النزاع أعضاء ما يسمى "اللواء السابع مشاة"، الذي ينسب نفسه إلى وزارة الدفاع الليبية، التي شكلتها حكومة الوفاق الوطني. وينتمي مقاتلو اللواء إلى مدينة ترهونة، الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات جنوب شرق العاصمة طرابلس. وتقوم فصائل تطلق على نفسها اسم "ثوار طرابلس"، الذي يعد ضمن تشكيلات وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، بمقاومة هذه اللواء.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.
وأدى ازدواج السلطة وانهيار النظام الأمني في ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي إلى زيادة نشاط الجماعات المتمردة المسلحة والمنظمات الإرهابية. وبسبب الافتقار إلى السلطة المركزية والجيش الموحد، أصبحت ليبيا مركزًا للتهريب، ونقطة عبور للمهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا إلى أوروبا.