وحسب لمعلم فأن المقرات وعددها 14، جميعها في مركز محافظة البصرة، (أقصى جنوب العراق، وأغنى المدن النفطية في المنطقة)، وهي:
مقرات: منظمة بدر الذي يتزعمه القيادي في الحشد الشعبي، هادي العامري، وعصائب أهل الحق — الفصيل المسلح أحد أبرز فصائل الحشد، ومقر المجلس الإسلامي الأعلى الذي يترأسه رجل الدين عمار الحكيم، وحزب الدعوة، ومكتب النائب فالح الخزعلي.
والمقر التاسع الذي أقدم المتظاهرون على إحراقه، هو مكتب قناة العراقية — الرسمية في البلاد والناطقة بلسان الحكومة، ومكتب قناة الغدير التابعة لمنظمة بدر، وإذاعة النخيل للمجلس الأعلى، وكذلك إحراق مكتب حزب الله، وحزب إرادة الذي تترأسه النائبة حنان الفتلاوي.
والمقر الرابع عشر، الذي أحرقه المتظاهرون الغاضبون المنتفضون ضد الأحزاب الإسلامية، هو مقر حركة النجباء.
وذكر لمعلم، معلنا عن انطلاق التظاهرات اليوم بعد تجمع في تمام الساعة الرابعة من عصر اليوم حسب التوقيت المحلي، في "فلكة العروسة"، والتوجه إلى مركز المحافظة قبالة مقر الحكومة المحلية، للتظاهر.
واختتم الناشط البصري أحد أبرز المشاركين والمنظمين للتظاهرات، قائلا "بعد التظاهر أمام مقر المحافظة، نتوجه إلى شارع الفراهيدي، حيث سنعمل على استذكار "الشهداء" الذين قتلوا خلال قمع التظاهرات، وإشعال الشموع لهم".
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أمس الخميس، عن مقتل 7 متظاهرين وإصابة 93 آخرين بجروح إضافة إلى إصابة 18 عنصرا من القوات الأمنية في البصرة منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الحالي وحتى اليوم.
وقالت المفوضية في بيان "تعد هذه الحصيلة هي الأعنف حتى الآن في محافظة البصرة"، وأضافت "تتابع المفوضية العليا لحقوق الإنسان وبقلق بالغ تصاعد وتيرة حدة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في البصرة للمطالبة بحقوقهم المشروعة".
وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت إلى تدخل القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.