وبحسب صحيفة "الشرق" المحلية، اكتشف أولياء الأمور مصطلحات غير مناسبة ووصفوها بالأسلوب الخاطئ والخادش للحياء في طرح المعلومات، مؤكدين أنه يوجد أساليب تربوية أفضل من هذه الكلمات الركيكة لتوصيل المعلومات للطلاب بشكل صحيح، خاصة "أننا نعيش بمجتمع محافظ على العادات والتقاليد، ويرفض بشكل قاطع مثل هذا الأسلوب".
ويقول النص:
"الاحتلام، أمر طبيعي، يحدث للولد إذا كبر، ويكون أثناء نومه، فيرى وكأنه يفعل فعل الأزواج ثم ينزل منه المني ويشعر باللذة".
سعادة الوزير@Qatar_Edu @M_Alhamadi_PhD
— فيصل محمد المرزوقي (@marzoqi_w) September 7, 2018
من المسؤول عن توجيه طلاب أول اعدادي وبهذا العمر للحديث عن الاحتلام في إطار اللذة ، وفعل الازواج ، بهذا الشكل 👇🏼 pic.twitter.com/xGlUrfHtX6
وقال مواطنون لصحيفة "الوطن" إن هذه الدروس موجودة في مناهج التعليم السابقة دون استخدام مثل هذه العبارات، ولكن كان يتم تدريس تلك المواد بشيء من الحذر وأخذ الحيطة في استخدام مثل هذه العبارات أثناء شرح المعلم لتلك المواد.
وأشار بعض المواطنين إلى أنه توجد بعض الألفاظ غير المناسبة لثقافة وطبيعة المجتمع القطري، ويجب العمل على تغيير هذه الكلمات بأخرى لا تخدش الحياء العام.
على الجانب الآخر، أكد عدد من خبراء التعليم ومديري المدارس على أن المناهج الدراسية بالمدارس الحكومية تخاطب الطلاب حسب كل مرحلة دراسية، وتعمل على بناء شخصية الطالب حسب متطلبات المرحلة التي يعيشها الطالب، كما تقوم على تعريفه ببعض التغييرات الفسيولوجية التي تحدث للطالب أو الطالبة في هذه السن.
وزارة التعليم تعقد مؤتمرا صحفيا للرد على قضية " المناهج " التي أحدثت جدلا كبيرا بعد ساعة..
— جاسم سلمان (@jassimsalman) September 10, 2018
شكرا على التجاوب وهذا دليل على الاهتمام بما يطرحه المجتمع #قطر
وأشاروا إلى أنه لا يمكن أن نقوم بطرح كل قضايانا على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الشكل الذي أثير من قبل البعض، خاصة أنهم غير مختصين بشؤون التعليم والتربية، والكثير منهم غير متخصص في تلك الشؤون التي قام على وضعها خبراء من قبل الوزارة، لافتين إلى أن تعديل وتحديث المناهج الدراسية قام به خبراء في التربية من قبل وزارة التعليم وتمت مراجعته.
وأكد التربويون أن هذه الفقرات التي تم اقتطاعها من مناهج المرحلة الإعدادية، هي مواد قديمة وكانت موجودة في المناهج القديمة، وتم تحديثها فقط، مشيرين إلى أن الدين الإسلامي قد عمل على توضيح كل شيء في أمر المسلم، كذلك فإن هذه الأمور تتم مناقشتها في التلفاز بين المشاهدين والعلماء الذين يقومون بالرد عليهم حسب الشريعة الإسلامية.
ونقلت "الشرق" عن مصاردها المطلعة أن بعض إدارات المدارس الحكومية أصدرت تعليمات إلى المعلمين بالشروع في "طمس" النص المكتوب.
للأسف واضعو المناهج غير قطريين!!! يعني بعيدين عن قيم المجتمع القطري وعاداته وتقاليده وأعرافه التي عاش وتربى عليها!!!! ما ألومهم ألوم من لم ينقح ويراجع المحتوى من المواطنين أصحاب المناصب!!!!!
— عيني قطر ❤️🇶🇦 (@GoldMoon2022) September 9, 2018
وأشارت المصادر إلى أنه تم، صباح أمس، جمع كتب التربية الإسلامية من الطلبة، وإخفاء النص عن طريق وضع "شريط لاصق" ، في محاولة للتعامل مع الأزمة المتصاعدة خلال الأيام الماضية.
وطالب أولياء الأمور، في تحقيق نشرته الشرق، بضرورة إعادة مراجعة المناهج الدراسية التي تم تطويرها مؤخرا، ومحاسبة المسؤولين، كما طالبوا بإنشاء لجنة وطنية لتنقيح وإعداد المناهج التعليمية، ومناقشة المواد الدراسية الجديدة، على أن تضم مجموعة من الاكاديميين وأساتذة الجامعة والمعلمين القطريين المتقاعدين والحاليين.
وتساءلوا عن المعايير التي تم على اساسها وضع المناهج الجديدة، والتي حتى الوقت الحالي، أثارت استياء العديد من اولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين على أهمية مراعاة بيئة الطالب، وعمره والتدرج في توصيل المعلومة حسب تسلسل المرحلة، والأسلوب التعبيري وانتقاء الكلمات عند إعداد أي منهج جديد.
وذكرت الصحيفة أن الدولة عجلت بالتدخل، إذ من المقرر أن تعقد وزارة التعليم مؤتمرا صحفيا اليوم الاثنين، للرد على كل ما أثير الفترة الماضية من شكاوى حول المناهج.
تعقد وزارة التعليم والتعليم العالي مؤتمراً صحافياً بعد قليل حول مشروع مراجعة وتنقيح المنهج التعليمي الوطني لدولة قطر. pic.twitter.com/KiYfYKh9BH
— وزارة التعليم (@Qatar_Edu) September 10, 2018