ويقام المعرض في مركز"إكسبو سنتر" بمشاركة مختلف الدول من بينها فلسطين ومصر وتونس.
وتمكن الزوار خلال مراسم الافتتاح من مشاهدة أداء فرق الفولكلور الشعبي من رقص وعزف، كما ضم المعرض ورشات عمل لتحضير بعض الأكلات الشعبية.
أجرت وكالة "سبوتنيك" حوارا خاصا مع مستشار السياحة المصرية في روسيا أحمد الجندي الذي أكد أن المشاركة في المعرض السياحي الدولي له أهمية خاصة كونها رسالة للسائح الروسي مفادها إمكانية السفر إلى مصر أصبحت أسهل.
وقال: "نهدف اليوم من خلال مشاركتنا للترويج لمنطقة سياحية جديدة "العين السخنة" وهي منتجع سياحي يقع على ساحل خليج السويس ويبعد مسافة ساعة ونصف عن القاهرة، بوسائل النقل البرية. وهذا المنتجع هو حل بديل لمشكلة كان معظم الناس يشتكون منها وهي مشكلة المسافة."
وأضاف: "لمن يرغب السفر إلى مدن أخرى سيكون هناك عروض متكاملة من روسيا إلى شرم الشيخ دون الحاجة لوجود طيران داخلي في مصر وسيكون هناك مواصلات برية من القاهرة إلى تلك المدن".
ولفت الجندي إلى تزايد عدد السياح الروس إلى مصر مع فتح الطيران المباشر بين البلدين، قائلا: "السائح الذي يريد السفر بشكل مستقل يستطيع السفر من موسكو عن طريق شركة مصر للطيران، والذي يرغب في السفر إلى شرم الشيخ، يستطيع السفر عن طريق دول أخرى مثل بيلاروسيا أو كازاخستان."
أما مدير مكتب وزارة السياحة والآثار الفلسطينية جريس قمصية فأكد أن الجناح الفلسطيني المتمثل في القطاع الحكومي والخاص يشارك للمرة الأولى في المعرض، في محاولة للتأكيد على أن فلسطين هي وجهة سياحية مستقلة غنية بالتراث الثقافي والطبيعي وتشتهر بالأماكن الدينية السياحية التي تشكل مقصدا هاما تحديدا للسياحة الروسية.
وقال: "اليوم نقوم بالتسويق لبرامج سياحية لتطوير العلاقات مع القطاع السياحي الخاص في روسيا لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح للقدوم إلى فلسطين."
وتابع قائلا: "القطاع السياحي الفلسطيني يشهد ازدهارا كبيرا وهناك أعداد كبيرة من كل جنسيات العالم تزور فلسطين، لكننا نرغب في أن تأتي هذه المجموعات عبر وكالات السياحة الفلسطينية وليس عبر طرف ثالث كما يحدث أحيانا."
وأشار قميصة إلى أن البرامج السياحية الفلسطينية تركز على تعريف السائح على حقيقة وطبيعة الشعب الفلسطيني بعكس الصورة التي يحاول البعض إلصاقها بالشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن القطاع السياحي يشكل أكثر من 15 % من الدخل القومي وبالتالي تنشيط الحركة السياحية سيساهم في دعم وصمود الشعب الفلسطيني.
وردا على سؤال حول درجة الأمان الذي توفره السلطات للسائح، أوضح قميصة أن فلسطين تستقبل السياح منذ أكثر من 2000 عام على اعتبارها مهد الديانات والحضارات، مبينا أن اقدم أنماط السياحة في العالم هي السياحة الدينية والتي بدأت من فلسطين. وقال:"طوال الفترات التي شهدت فيها فلسطين أعمال العدوان العسكري والحروب لم تسجل أي حادثة تخل بأمن السياح مشيرا إلى أن أمن السياح هو أولوية السلطات الفلسطينية."
من جانبه كشف ممثل وزارة السياحة التونسية في روسيا ورابطة الدول المستقلة ناجي غوادر أن تونس حريصة على المشاركة في جميع المعارض السياحية التي تقام في العاصمة الروسية، وقال:" نحن نشارك كل عام في المعارض التي تقام في موسكو، بالتنسيق مع ديوان المياه المعدنية التونسية ، وهذا المعرض من أهم المعارض السياحية بالنسبة لنا."
وأكد على ان الهدف من المشاركة هو الترويج للوجهة السياحية التونسية واستقطاب الشريحة من السياح التي تهتم بالسياحة الاستشفائية بمياه البحر مشيرا إلى أن تونس تحتل المركز الثاني عالميا في استقطاب السياح المهتمين بالعلاج بمياه البحر.
وأشار إلى وجود تزايد كبير في عدد السياح الروس هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة وقال: "وصل عدد السياح الروس هذا العام ما يقارب 400 الف سائح أي ارتفع حوالي 30 % مقارنة بالعام الماضي ونأمل أن يصل العدد إلى 600 الف حتى نهاية العام الجاري."
وأضاف:"تونس تقوم بالعديد من الحملات الإعلانية لتنشيط السياحة سواء عن طريق وسائل الإعلام الرسمية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما استدعينا أكثر من 100 صحفي روسي إلى تونس في زيارات استطلاعية ليتكشفوا تونس وجمال طبيعتها."
تقرير: كارينا يونس
