بنغازي — سبوتنيك. ووفقا لصحيفة المرصد الليبية، فإن "مصرف ليبيا المركزي في بنغازي يفرج عن صور ولقطات فيديو سرية تبث لأول مرة"، مضيفة، "وثقها على مراحل بكاميرات خاصة به في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2017، واحتفظ بها فور عثور فريقه بقيادة رمزي الآغا، مسؤول السيولة في المصرف المركزي على الأموال بمقره بشارع جمال عبد الناصر في بنغازي".
وأوضحت المرصد، أن "اللقطات ذاتها تظهر لأول مرة محاولة فريق المصرف من رجال ونساء تنظيف وتعقيم المبالغ المتضررة بمياه المجاري وتجفيفها وإزالة التعفن والسواد الذي طالها، وقد نجح بطرق بدائية في إنقاذ 91 بالمئة من المبلغ وأتلف البقية بحسب مسؤول لجنة الاستلام، والتي كانت وفقا لهذه اللقطات قد تمزقت واهترأت من المياه الملوثة وصولا إلى نقلها تباعا في صناديق وتوزيعها بواسطة شاحنات نقل سيولة خاصة به على المصارف التجارية بالمنطقة الشرقية، والتي قال إنها شهدت في تلك الفترة انفراجة في أزمة السيولة ومن بينها مصرف الوحدة، الذي أعلن بعد حصوله على حصته مضاعفة سقف سحب المبلغ المسموح به للمواطنين وبينت الصور وجود مبالغ ضخمة مخزنة في مقره بعد حصوله عليها نظيفة من المركزي".
وأكد المصرف المركزي في بنغازي:
"مخاطبته رسميا وكتابيا للأمم المتحدة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2017، بما يفيد بعثوره على مبالغ كبيرة بها كميات تالفة"، مؤكدا أنه "أرسل لها كشوفا بكامل القيمة وصور لعينات من المبالغ التالفة وطلب منها مساعدته فنيا في إعادة تأهيل الأموال لكنه لم يتلق منها أي رد لاعترافها فقط بالمصرف المركزي في طرابلس وتفاجئ يوم أمس بتقرير منها يفيد بسرقة الأموال مع نشرها للصور، التي زودها بها للمبالغ التالفة الأمر، الذي دفعه للإفراج عن هذه المشاهد"، وفقا لصحيفة المرصد الليبية.
وطالب المصرف المركزي في بنغازي "لجنة عقوبات مجلس الأمن بالكشف فورا عن مصادرها، التي وصفها بالمجهولة، والتي أفادتها بسرقة وضياع المبلغ من قبل الجيش وتوزيعه على قياداته وفقا لما جاء في تقريرها محملا إياها مسؤولية الضرر البالغ، الذي قال إنها سببته لسمعة المصرف بشكل سيؤدي إلى تفاقم أزمة السيولة وتعقيد الوضع المالي للدولة بشكل أعمق وحرمانه من الحصول على أي حصص مالية مستقبليا نظراً لزعزعة الثقة فيه أمام شركائه والمودعين من رؤوس الأموال والمواطنين على حد سواء".
ويأتي هذا التقرير المصور ردا على تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة حول ليبيا أشاروا فيه إلى أن مجموعة مسلحة بقيادة صدام حفتر، كانت قد استولت على مبالغ مالية من مركزي بنغازي.