وبحسب المصدر يتضمن الاتفاق كذلك نقل آلاف المسلحين الذين تدربهم وتمولهم الولايات المتحدة في قاعدة التنف إلى محافظة إدلب.
وإلى جانب القوات الأمريكية، تتمركز في التنف قوات بريطانية ووحدات من الجيش النرويجي، ويتبع لكل من هؤلاء فصائل (ثورية) سورية يأتي في مقدمها تنظيم (جيش مغاوير الثورة السورية) و(قوات الشهيد أحمد العبدو) و(جيش أسود الشرقية).
وأشار المصدر إلى أن المعلومات المتوافرة تؤكد خروج معظم قادة مسلحي "التنف" عبر الحدود الأردنية والحدود العراقية، وأن من يجري الحديث عنهم هم مسلحون دربتهم القوات الأمريكية، لافتا الى أنه من المتوقع أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق خلال الأيام القليلة القادمة.
ويقع مخيم الركبان على الشريط الحدودي بين الأردن وسوريا في أكثر المناطق الصحراوية قساوة بالنسبة للاجئين السوريين.
"في سياق اتصالاتنا الأخيرة مع الأمريكيين، يبدو أن هناك تفاهما حول ضرورة فتح مخيم الركبان في أقرب وقت ممكن، وبرعاية الأمم المتحدة، لسحب اللاجئين من هناك حتى يتمكنوا من العودة إلى منازلهم".
وكان الوزير لافروف قال في 20 أغسطس/ آب: إن موسكو تلفت انتباه مجلس الأمن الدولي إلى الإجراءات المدمرة، التي تقوم بها الولايات المتحدة في جنوب سوريا، ووفقا لأقواله ففي المناطق "الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة والمعارضة المتعاونة معها، قامت أمريكا بإنشاء منطقة أمنية في التنف، التي تشمل مخيم الركبان"، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تسمح "حتى الآن" بوصول موظفي الأمم المتحدة إلى تلك المنطقة وتعرقل إيصال المساعدات الإنسانية، ولكن المسلحين من هذا المخيم، بما في ذلك تنظيم "جبهة النصرة" (المحظور في روسيا) يشنون هجمات دورية على المناطق المحررة في هذا الجزء من سوريا".
وبتاريخ 11 يونيو/ حزيران الماضي، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن مخيم الركبان للاجئين، الواقع بالقرب من القاعدة العسكرية الأمريكية في بلدة التنف، أصبح ملجأ للمسلحين من كل المناطق السورية، بما في ذلك إرهابيو "داعش" (المحظور في روسيا)، ومصدرا لتعبئة التشكيلات الإرهابية في الجزء المركزي من البلاد"، مضيفا ببيان له أن الأوضاع الإنسانية في المخيم حرجة، بسبب منع القوات الأمريكية لأي محاولات لإيصال المساعدات الإنسانية إليه.
وبتاريخ 4 مايو/ أيار الماضي، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن القيادة الأمريكية ترفض ضمان أمن القوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التنف في سوريا، وتطالب بتسليم المساعدات للمسلحين الموالين للولايات المتحدة.