وقال رئيس مجلس إدارة شركة الجودة القطرية المنفذة للمشروع، علي بن ناصر المسند، إن "قطر تستعد، الأربعاء المقبل، لإعلان إنشاء أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية، بالتعاون مع كبرى الشركات اليابانية، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها بالمنطقة العربية والشرق الأوسط"، مؤكداً أنه المصنع الأول في الشرق الأوسط، ويقام على مساحة 6 ملايين متر مربع، وذلك وفقا لصحيفة "الراية" القطرية.
وأضاف المسؤول القطري أن اختيار مجال صناعة السيارات الكهربائية بالأخص يتوافق مع "رؤية قطر 2030"، التي تشكل التنمية الاقتصادية والتنوع الاقتصادي عنصرا أساسيا بها، مشددا على أن إنشاءه يؤكد أن قطر بيئة محفزة للاستثمار، وتنعم باقتصاد قوي.
وكشف المسند أن التكلفة التقديرية للمصنع تقدر بنحو 9 مليارات دولار، وهي تمثل إجمالي الاستثمارات حتى إنتاج أول سيارة، حيث ستكتمل القدرة الإنتاجية للمصنع بالكامل بعد 7 سنوات. وأوضح أن إنتاج أول سيارة سيتزامن مع فعاليات مونديال كأس العالم 2022، الذي سيقام في قطر، ليكون بمثابة الإعلان الرسمي عن سيارة كهربائية تحمل شعار "صنع في قطر" للمرة الأولى.
وقال: "إن الطاقة الإنتاجية الأولية للمصنع في السنة الأولى تبلغ 500 ألف سيارة، وستصل الطاقة الإنتاجية، وفقا لدراسات الجدوى، إلى مليون سيارة في السنة الثانية، على أن تتضاعف الأعداد عقب اكتمال خطوط الإنتاج كافة".
وأشار إلى أنه لن يكون مصنعا لتجميع السيارات "كما هو الحال في الكثير من الدول العربية"، وإنما سيكون مصنعا متكاملا يصنع أجزاء السيارة ومحتوياتها كافة من خلال خطوط إنتاج وفقا لأعلى المواصفات العالمية.
والمصنع، كما قال "المسند"، يمثل تحديا جديدا يضاف إلى جملة التحديات التي يخوضها الاقتصاد القطري، ، ليثبت قدرات دولة قطر على أنها تستحق الأفضل، وتستحق أن تكون في مصاف الدول المتقدمة. وأضاف: "عند اكتمال خطوط الإنتاج كافة وعمل المصنع بطاقته كاملة، فإنه سيتمكن من إنتاج سيارة كهربائية عبر 12 خطا للإنتاج تعمل على مدار 24 ساعة، سيصل إنتاجها لمليون سيارة سنويا".
والإعلان عن هذا المشروع الضخم يأتي في ظل المقاطعة التي تفرضها دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر منذ 5 يونيو/حزيران 2017.