وقال العميد الركن حافظ التاج، في مقابلة مع موقع "سبتمبر نت" المقرب من الجيش اليمني، إن القوات السودانية ستغادر اليمن "بعد تحقيق النصر وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن"، مضيفا أن "القوات المشتركة التي تحارب إلى جانب إخوانهم اليمنيين سوف تكون نواة لجيش عربي قوي يمتلك تجارب قتالية عالية".
وحول أنباء انسحاب القوات السودانية من اليمن، قال القائد العسكري:
هذه أقوال المرجفين، القوات السودانية باقية لا محالة لأنها جاءت بمحض الإرادة وبسند شعبي قوي من أصحاب الأرض، ونحن موجودون في كل الجبهات، ويتم تبديلنا بين الحين والآخر كما هي طبيعة العمليات العسكرية، ونؤكد أن القوات السودانية باقية إلى جانب الشرعية حتى تعود اليمن إلى حاضنتها العربية.
وحول نقاط القوة والضعف في قوات "أنصار الله"، قال:
العدو نقاط قوته في معرفة الأرض واستخدامه للأرض بصورة يمكن تبني عليها أن يعمل في جماعات صغيرة، أما نقاط الضعف فهي كبيرة على سبيل المثال لا الحصر العدو الآن يستطيع أن يصمد في منطقة مزروعة مسبقا بكمية من الألغام كمية من العوائق لكن إذا استطاعت القوات تجاوز هذا المكان أصبح العدو هاربا إلى ما لا نهاية.
وبعث العميد السوداني رسالة إلى جماعة "أنصار الله" قائلا: "عودوا إلى رشدكم، الأهداف أهداف خارجية، إيران تملي كل شيء على الحركة الحوثية، إيران تقاتل في الداخل في الانشقاقات والحرب الاقتصادية أصبحت في عزلة تامة فآن الأوان للحركة الحوثية أن تعي هذا الدرس وتعود إلى حضن الوطن وإعادة البلاد إلى ما كانت عليه".
وتابع:
"نحن مشاركون مشاركة فعلية على الأرض ولن أتكلم عن حجمها لكن تواجدها فعلي في الجبهات ونعمل جنبا إلى جنب القوات المشتركة في الحد الجنوبي وفي كل الجبهات".
وتصاعدت المطالبات في البرلمان السوداني لسحب القوات السودانية من اليمن وابتدر هذه الدعوات النائبين، عن حركة (الإصلاح الآن)، حسن عثمان رزق وعبد الرحمن الفضيل مطلع أبريل الجاري، في أعقاب تغريدات لنشطاء تابعين لجماعة "أنصار الله" على "تويتر" تدعو لقصف الخرطوم بالصواريخ البالستية أسوة بالسعودية.
وطالبت كتلة "التغيير" في البرلمان الرئيس عمر البشير بسحب القوات السودانية التي تشارك ضمن قوات التحالف العربي من الأراضي اليمنية.
لكن الرئيس السوداني عمر البشير، قال:
السودان لن يتراجع عن لعب دوره العربي في استرداد الشرعية في اليمن، باعتبار أن مواقف السودان المبدئية المعلنة هي الدفاع عن أرض الحرمين والتزاما بالأهداف النبيلة التي دعت إلى مشاركته في عاصفة الحزم، متمنيا أن تشهد العلاقات السودانية السعودية المزيد من التطور في الأيام المقبلة.
ومنذ مارس 2015 اتخذ السودان قرارا بالمشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية ضد جماعة "أنصار الله" في اليمن، وأرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك.