وأشارت إلى أن دواء "ديكلوفيناك"، قد يكون من أبرز عوامل الإضرار بالقلب، وهو عقار مضاد للالتهاب غير الستيرويدي، والذي يستخدم غالبا لعلاج التهاب المفاصل والحالات المفصلية الأخرى، وفقا لرويترز.
ووجد معدو الدراسة أن معدل مشاكل القلب الجديدة، كان أعلى بنسبة 50% بالنسبة لمستخدمي "ديكلوفيناك"، أكثر من الأشخاص الذين لم يتناولوا أي مسكنات.
كما اكتشفوا أن معدل الأحداث القلبية الوعائية للمرة الأولى، كان أعلى بنسبة من 20 إلى 30% بين الأشخاص الذين بدأوا في تناول "ديكلوفيناك"، أكثر من الأشخاص الذين بدأوا بتناول مضادات التهاب غير ستيرويدية أخرى مثل "الإيبوبروفين" أو "النابروكسين"، أو الباراسيتامول (الأسيتامينوفين)، وشملت هذه الأحداث النوبات القلبية وتطور إيقاع غير منتظم في القلب يسمى "الرجفان الأذيني"، أو الوفاة بسبب مشاكل في القلب.
وتوصل الباحثون إللى نتائجهم، من تحليلهم لبيانات من السجل الوطني الدنماركي للمرضى، إذ كان لديهم معلومات عن قرابة 1.4 مليون مستخدم لـ "ديكلوفيناك"، و3.9 مليون مستخدم لـ "الايبوبروفين"، و292 ألف مستخدم لـ "النابروكسين"، و76500 من مستخدمي "الباراسيتامول"، و 1.3 مليون شخص لم يتناولوا أي من هذه المسكنات.
كما كشفت الدراسة عن أن "ديكلوفيناك" ارتبط بزيادة مخاطر النزيف المعوي، مقارنة مع دواء "إيبوبروفين".
#Diclofenac may be linked with an increased risk of #heartproblems https://t.co/qcoYwV3zhj pic.twitter.com/zxw8j07Ao9
— News Hour (@newshourbd) September 23, 2018
ولفت، مورتن شميت، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة، لـ"رويترز هيلث" في رسالة عبر البريد إلكتروني، إلى أن الخطر المطلق لدواء "ديكلوفيناك" منخفض بالنسبة للمريض الواحد، موضحا أنه من بين كل 400 مشارك في الدراسة الذين يتناولون الدواء، فإن هناك شخصا واحدا تقريبا كل عام يصاب لحدث قلبي وعائي.
وشدد شميت على ضرورة ألا يكون دواء "ديكلوفيناك" متاحا من دون وصفة طبية، وأنه عندما يتم وصفه من قبل الطبيب، فيجب أن يكون مصحوبا بتحذيرات مناسبة حول مخاطره المحتملة.
وخلص فريق البحث إلى أن "الوقت قد حان للاعتراف بالمخاطر الصحية المحتملة للديكلوفيناك ولتقليل استخدامه".