وفيما تم الربط منذ فترة طويلة بين تلوث الهواء وزيادة احتمالات الإصابة بأزمة قلبية أو جلطة، يقول فريق الدراسة في دورية "سيركيوليشن"، إن الطريقة التي قد تغير بها الملوثات بنية ووظائف القلب لم يكن يعرف عنها الكثير، وفقا لرويترز.
وخلص الباحثون إلى أن التعرض للجسيمات الدقيقة "بي إم 2.5"، التي تشمل الغبار والسخام والأدخنة والعوادم مثل ثاني أكسيد النتروجين مرتبط بالإصابة بتضخم جانبي القلب.
ويقول ناي أونغ كبير باحثي الدراسة من جامعة كوين ماري في لندن: "يبدو أن تلوث الهواء يلحق أضرارا بصحة القلب حتى لو كان التعرض له منخفضا نسبيا".
وأضاف عبر البريد الإلكتروني أن من يتعرضون لمستوى أعلى من ملوثات الهواء زادت لديهم احتمالات التضخم في القلب بعد أخذ العوامل المحتملة الأخرى التي تسبب ذلك في الاعتبار.
وقال:
هذا مهم لأن تلك التغيرات الملحوظة تماثل الأنماط التي نراها قبل الإصابة بقصور في القلب.
لكن الدراسة لم تكن مصممة لإثبات أن تلوث الهواء يتسبب بشكل مباشر في تضخم القلب.
وقال بنجامين هورن، مدير قسم أمراض القلب، والأوعية والأوبئة الوراثية في معهد القلب بمركز "إنترماونتين الطبي" في سولت ليك سيتي في ولاية يوتا الأمريكية، الذي لم يكن مشاركا في الدراسة، عبر البريد الإلكتروني إن من المحتمل أن استنشاق الهواء الملوث يسبب التهابا في الرئتين والأوعية الدموية كما تدخل تلك الجسيمات الدقيقة لمجرى الدم مما يشكل عبئا إضافيا على القلب.
وأضاف "حتى غير المصابين بأمراض القلب والأوعية قد يصابون بمرور الوقت بأمراض بسبب التعرض المزمن لتلوث الهواء".