وأضاف بينتون:
بعد حوالي 8-10 أسابيع، كان لدينا مجموعة كافية من المستندات التي قد تناسبنا. وقد تشهد بشأن غسيل الأموال في المملكة المتحدة، وكانت البيانات كافية لبدء تحقيق في غسيل الأموال. كنا على يقين من أن المال كان من روسيا.
وبحسب بينتون، تلقى بعد ذلك أمرا بوقف التحقيق من مسؤول أعلى مرتبط بوزارة الخارجية. وقال بينتون: "اقتربوا مني ودعوني إلى القهوة، وفي الحقيقة قالوا إن بيل براودر، هو صداع وتحتاج إلى تركها"، وفي وقت لاحق ناشده هذا الشخص مرة أخرى وقال "نحن لا نجرى تحقيقا".
وليام براودر هو ممول ومستثمر دولي، وهو صاحب عمل سابق لدى المدقق سيرغي ماغنيتسكي. في الفترة من 1995-2007، كان برودر أكبر مستثمر محفظة أجنبي في روسيا، ويعيش الآن في لندن، ووضعته روسيا على قائمة المطلوبين دوليا بعد الحكم عليه غيابيا في روسيا بالسجن لمدة تسع سنوات على خلفية "قضية ماغنيتسك".
وتحققت المحكمة من أن ماغنيتسك، في الفترة منذ عام 1997 إلى 2002، نفذ خطة غير قانونية للتهرب من الضرائب لمصلحة براودر، وذلك باستخدام شركات مسجلة في كالميك، تحت إدارة "إيرميتاج كابيتال".
وفي آذار/مارس من هذا العام، دخل قانون "العقوبات والجزاءات لمكافحة غسيل الأموال" حيز التنفيذ في بريطانيا مع تعديل "ماغنيتسكي" الذي يسمح للسلطات البريطانية بفرض عقوبات على من ينتهكون حقوق الإنسان. وسيتم تطبيق القانون بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وتوفي موظف في الصندوق الاستثماري الكبير "إيرميتاج كابيتال"، سيرغي ماغنيتسكي، الذي اتهمته وكالات إنفاذ القانون الروسية بتهمة التزوير الضريبي، في مركز احتجاز ماتروسكايا تيشينا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2009، بعد أن ظل محتجزا لمدة عام تقريبا. تسبب موته في صدى واسع في كل من روسيا والخارج.
The former head of the NCA corruption unit said he was told to 'leave it' when investigating Russian money laundering in the UK https://t.co/QhMrJYDX6J
— The Telegraph (@Telegraph) September 22, 2018