وأضاف صالح، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن الهاجس الأساسي لدى الأتراك هو وجود الأكراد سواء داخل تركيا، أو في دول أخرى تتماس حدودها مع الحدود التركية، لذلك توجه لهم كافة الضربات العسكرية والسياسية، والآن تحشد العالم ضدهم.
ولفت الأكاديمي المصري، وهو أستاذ سابق في إسطنبول، إلى أن الأتراك يحق لهم حماية أمن بلادهم القومي، والحفاظ على وحدة الدولة والقضاء على أية محاولة لتقسيمها، ولكن بشرطين، الأول أن يكون ذلك دون تهويل أو ادعاء بالباطل، والثاني أن يحرصوا على نفس الأمر في الدول المجاورة.
وتابع صالح: "ربما يتحدث أردوغان الآن عن الأكراد باعتبارهم أكبر خطر يهدد مستقبل سوريا، من زاوية هو يراها حقيقية تماما، ولكن المشكلة الآن تكمن في أن تركيا نفسها تعطل مصالح للدولة السورية، ومن بينها حل مشكلة إدلب بالطريق المباشر، وبالتالي هناك اختلاف مع السوريين في الأولويات ولو بالنسبة للتوقيت".
وأردف "السوريون يرون أن الدواعش وتنظيم جبهة النصرة والمنظمات المسلحة الأخرى المتمركزة في إدلب وتحمل السلاح ضد الدولة وضد الجيش السوري، تمثل خطرا أكبر عليها حاليا من الأكراد، الذين تمثلهم قوات سوريا الديمقراطية، والذين بدأوا بالفعل خطا سياسيا واضحا برعاية روسية، للتفاوض مع الدولة".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال إن أكبر تهديد لمستقبل سوريا يأتي من أراضي شرق نهر الفرات، التي تسيطر عليها القوات الكردية، واصفا هذه المناطق بـ"المستنقع الإرهابي"، الذي يتوسع بدعم من حلفاء أنقرة بالإشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أردوغان للصحفيين قبل توجهه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "في الوقت الراهن، إن التحدي الأكبر بالنسبة لمستقبل سوريا هو مستنقع الإرهاب، الذي يتوسع في شرق الفرات تحت رعاية بعض حلفائنا".