وأوضح القصير، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 25 سبتمبر/ أيلول 2018، أن إعلان الروس عن منح سوريا منظومة الدفاع الجوي "إس — 300" خلال أسبوعين، يعني تسليح سوريا بواحد من أهم أنظمة الدفاع الجوي وإسقاط الطائرات المعادية، أي أحد عوامل القوة التي لا تفهم إسرائيل غيرها.
ولفت السياسي السوري إلى أهمية هذه الخطوة، باعتبارها تعيد رسم خريطة التحركات الإسرائيلية في سوريا، وتعيد أيضا رسم خريطة توزيع القوة السورية، فوفرت إمكانية تحييد أخطر الأطراف التي تتدخل لصالح تنظيم داعش الإرهابي، فأصبح الأخير بلا غطاء عسكري يحميه كلما احتاج إلى حماية كما تعودنا من قبل.
وشدد على أن منظومة "إس-300" تستطيع إبطال أي هجوم جوي أو صاروخي بشكل مباشر ومن أي مكان، وبالتالي تجبر إسرائيل على إعادة حساباتها قبل أي اعتداء على سوريا، خاصة أن الطيران الإسرائيلي كان يستخدم الأجواء اللبنانية بسبب نظام الدفاع "إس-200"، واليوم جاء ما هو أقوى وأكثر خطورة.
ووفقا للتقديرات العسكرية، فإن حصول الجيش السوري على الصواريخ الروسية، بقدراتها الخارقة، سيحرم إسرائيل من قدرة طائراتها على التحليق في سماء سوريا. وأورد موقع "ميسيل ثريت" مواصفات الصواريخ الروسية، التي يمكنها إسقاط أي هدف جوي في لمح البصر.
ويوجد عدة نسخ من النظام الصاروخي منها "إس-300 بي"، التي تم إنتاجها في عهد الاتحاد السوفييتي في ستينيات القرن الماضي ودخلت الخدمة عام 1978، ويوجد منها نسخ مطورة قادرة على صد الصواريخ الباليستية، وتعد قدراتها مشابهة لمنظومة باتريوت "باك-2" الأمريكية.
ويتم تجهيز منظومة "إس-300" الروسية بـ3 أنواع من الصواريخ يصل مدى أحدها الأقصى إلى 47 كم، ويصل مدى الصاروخين الآخرين إلى 75 كم، و150 كم على التوالي، بينما يمكن لأي منها إسقاط أهداف في مدى قصير يصل إلى 25 كم.
ويعد النظام الصاروخي "أنتي-2500" إصدار حديث من "إس-300"، ويصل مدى صواريخه إلى أكثر من 250 كم. ويمكن للصواريخ الروسية بنسخها المختلفة أن تسقط أهدافا جوية متحركة بسرعة تتراوح بين 4300 إلى 10 آلاف كم/ ساعة.