قالت مصادر محلية في محافظة إدلب لوكالة "سبوتنيك" أن الجانب التركي قام خلال الأيام القليلة الماضية بنقل بعض قادة المسلحين الأجانب من جسر الشغور وشمال اللاذقية مع عائلاتهم باتجاه الداخل التركي دون معرفة الوجهة النهائية التي سيتم نقلهم إليها.
وأضافت المصادر: إن عددا من القياديين والمسلحين المحليين التابعين لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) تمكنوا كذلك من الهرب باتجاه الأراضي التركية خلال اليومين الماضيين عن طريق أحد التجار الأتراك، وعبر بلدتي سرمدا واطمة الحدوديتين، مقابل عشرة آلاف دولار أمريكي عن كل قيادي، وخمسة آلاف دولار عن كل مقاتل "عادي".
وأكدت المصادر أن عددا كبيرا من مسلحي "جبهة النصرة" والفصائل المرتبطة بها قاموا في الآونة الأخيرة ببيع ممتلكاتهم بأسعار مخفضة جدا استعدادا للهرب خارج الأراضي السورية، على حين يتمسك المقاتلون الأجانب بالقرى والبلدات والمواقع التي يسيطرون عليها، ويكثفون استعداداتهم لخوض المواجهة العسكرية، وعلى رأسهم الحزب الإسلامي التركستاني وأجناد القوقاز وحراس الدين.
وفي السياق، توقعت مصادر مقربة من قياديين في جماعات مسلحة تنشط في إدلب، أن يعلن "أمير" "هيئة تحرير الشام"، الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا)، أبو محمد الجولاني، خلال الأيام القليلة القادمة موقف التنظيم من الاتفاق الأخير الذي توصل إليه الرئيسان الروسي والتركي حول إدلب في سوتشي منذ أيام.