وقال الرئيس هادي، خلال كلمة ألقاها اليوم الأربعاء أمام اجتماع الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، "نخوض منذ العام 2015 حربا فرضت على شعبنا اليمني العريق من قبل ميليشيات مسلحة مدعومة من قبل إيران وحزب الله، دعما ماليا وإعلاميا وعسكريا ولوجستيا، مليشيات متطرفة تستخدم كل أساليب العصابات من تفجير المنازل ودور العبادة وزراعة الألغام بعبثية غير مسبوقة وتجنيد للأطفال بالقوة، وجمع للأموال والإتاوات بالإكراه، ومصادرة للحريات والحقوق، وعبث بالمؤسسات والهيئات".
وأضاف: "المعضلة اليمنية ليست خلافا سياسيا يمكن احتواءه بالحوارات، وليس انقلابا بالمعنى المتعارف عليه للانقلابات التي تحدث في الدول، بل أنه تعدى ذلك كله من خلال محاولات ضرب أسس التعايش بين اليمنيين ومعتقداتهم الوسطية وثوابتهم الوطنية التي أرستهما ثورتي 26 أيلول/ سبتمبر و14 تشرين الأول/أكتوبر المجيدتين".
ودعا الرئيس اليمني "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على إيران لإيقاف تدخلها في اليمن ودعمها للمليشيات الحوثية التابعة لها لكي تنصاع للقرارات الدولية ولجهود السلام في اليمن".
ودعا "مجلس الأمن بالحزم في تنفيذ قراراته وعلى رأسها القرار 2216 الذي يدعو إلى انسحاب الحوثيين من المدن والمؤسسات وتسليم الحوثيين للسلاح دون قيد أو شرط".
وأضاف: "لقد ذهب وفد الحكومة اليمنية رفيع المستوى إلى جنيف وهو حريص على استغلال هذه الفرصة لتحقيق مكاسب تخفف من معاناة أبناء شعبنا وتلمس أي فرصة للسلام، إلا أن تعنت وصلف مليشيات الحوثي الانقلابية خيب رجاء اليمنيين في تحقيق أي تقدم يذكر حتى على المستوى الانساني وهو ما عهدناه من هذه الجماعة الإرهابية".
ويعاني اليمن أوضاعا مزرية مع استمرار الحرب التي يشنها تحالف عسكري عربي تقوده السعودية منذ آذار/ مارس 2015 وذلك عقب استيلاء جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على السلطة وإطاحة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.
وأسفرت الحرب حتى آب/ أغسطس 2018 عن مقتل 6592 شخصا وإصابة 10470 آخرين وجاءت غالبية هذه الإصابات 10471 نتيجة الغارات الجوية التي قام بها التحالف بقيادة السعودية، وذلك حسب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان.