حديثنا اليوم حول التطورات الجديدة في المنطقة الجنوبية والتي كانت أكثر مناطق خفض التصعيد توترا وهدأت مؤخراً بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري، وبناءً على بعض التوافقات الأمريكية الروسية والأردنية والإسرائيلية مع الجانب الروسي، حيث أعلن نائب قائد القوات البرية الروسية، الفريق سيرغي كورالينكو، إن معبر "القنيطرة" الحدودي جاهز للافتتاح من الجانب السوري.
وكان الجيش العربي السوري في السادس والعشرين من تموز/ يوليو، قد استعاد معبر القنيطرة الواقع على الحدود مع الجولان السوري المحتل ورفع العلم السوري عليه ضمن اتفاق التسوية ذاته والذي أفضى إلى خروج المجموعات المسلحة وعلى رأسها "جبهة النصرة" إلى إدلب.
هل نجحت الوساطة الروسية لتحقيق هذا الإجراء بالرغم من أننا لم نسمع حتى اللحظة أي تفصيل من الجانب الرسمي السوري؟
أين تكمن أهمية إعادة فتح هذا المعبر ومالذي يقدمة لسورية وأبناء سورية في الطرف السوري المحتل في منطقة الجولان؟
هل باتت فعلاً المنطقة آمنة وخالية من خطر المجموعات الإرهابية التي كانت تحتضنها وتراعاها إسرائيل حتى وقت متأخر قبل تحريرها؟
ما هي الإجراءات التي يمكن أو يجب أن تتبع هذه الخطوة لأجل أن يعمل المعبر وفق القرارات والقوانين الدولية المحكومة بالاتفافات المرتبطة؟
يقول الإعلامي والمراسل الحربي في المنطقة الجنوبية في سورية الأستاذ علي الأعور:
"ليس بالضرورة أن يكون هناك تصريحاً من الجانب الرسمي السوري، مدينة القنيطرة التي حرررت مؤخراً أرض عربية سورية، والجولان العربي السوري المحتل هو عربي الهواء والماء والإنتماء هو أرض عربية سورية محتلة. عملية عودة معبر القنيطرة للعمل هو مطلب فطري للجانب السوري الرسمي والشعبي وهو جانب ملح إنسانياً وإجتماعياً وإقتصادياً للأهل في االجولان السوري المحتل، وبالتأكيد عودة المعبر لم تأتي من فراغ، وهذا المعبر قد جهدت وحاولات سلطات الإحتلال الإسرائيلية إغلاقه ما بعد قيام الأحداث في سورية لتشجيع الفصائل الإرهابية المسلحة تحت مسميات مختلفة للسيطرة على محافظة القنيطرة أو بما يمكن أن نسميه شريط عازل بطول 20 كم يضم ما يسمى حدودها الأمنة من الجانب السوري ، وبنفس الوقت بقطع صلة الرحم بين الأرض الأم سورية والأبن المدلل الجولان العربي السوري المحتل ، من خلال سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة على هذا المعبر بدعم إسرائيلي، ولكنها لم تنجح ".
وأردف الأعور:
"جاء هذا بعد أن حرر الجيش العربي السوري كامل منطقة محافظة القنيطرة وعودة هذا المعبر ودخول قوات الطوارىء الدولية بإشراف روسي للاطمئنان على هذا المعبر الذي حولته المجموعات الإرهابية المسلحة إلى مشفى ميداني ، لقد كان هذا المعبر و تحديداً نقطة الأمم المتحدة مشفى ميداني للمجموعات الإرهابية المسلحة تسهل مجموعات من وإلى الأراضي المحتلة لتقلي العلاج بعيداً عن أعين الرقابة الدولية أو وسائل الإعلام".
اقرأ أيضا: وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس أركانه يوجهان رسائل إلى القيادة السورية
وأشار الأعور إلأى أن
واستطرد الأعور قائلاً
"معلوم أيضا في إطار الضغط الإقتصادي على الأهل في الجولان، تم حرمانهم من قبل سلطات الأحتلال من تسويق محصول التفاح، الوطن لبى الدعوة لفتح المعبر لتسويق التفاح وبأسعار جيدة يعني ثمرة المقاومة ثمرة التفاح ستعود إلى السوق السورية ، وهذا دعم لأهلنا في الجولان السوري المحتل، وغيرها من الأمور الحياتية والإجتماعية الأخرى الهامة مثل لقاء الأقارب، وإنتقال المصاهرة بين ضفتي الجولان السوري المحتل والمحررمنه، والزيارات السنوية للمشايخ من الجولان السوري المحتل إلى الوطن للقاء مع الأهل والأقارب، هذا المعبر يشكل الرئة التي يتنفس من خلالها الجولانيين هواء الوطن وحبه وإنتماءهم إليه ".
اقرأ أيضا: ليبرمان: مستعدون لفتح معبر القنيطرة بين سوريا والجولان
وأضاف الأعور:
"أقول لكم من وجهة نظري كإعلامي، الطاقم الإعلام الإذاعة والتلفزيون كاملا لديه مهمات يومية في القرى المحررة من المعلّقة وصيدا في الجنوب منطقة جنوب القنيطرة المحررة ، وحتى جباتا الخشب بطول خط وقف إطلاق النار بحدود 58 كم جميع هذه القرى من القرى التي عادت لحضن الوطن ، هناك إعادة إنتشار لوحدات قوى الأمن الداخلي ضمن هذه القرى ، وهناك إعادة إنتشار للجيش العربي السوري إلى نقاطه التي كان يتمركز فيها قبل عام 2011 ، هناك أيضا عملية مصالحة وهناك حسن نية جيد وهنا الفضل يعود لسبببن ، أولاً: وجود الأشقاء الروس الذين أنجحوا عملية المصالحة. وثانياً: الصمود الأسطوري لأبناء هذه المنطقة وللجيش العربي السوري الذي وضع خارطة جديدة في المنطقة ، بالمحصلة أعتقد الوضع آمن وهناك حرية تحرك للمواطنين وإن كان بحذر لبسبب وحيد فهناك مناطق لاتزال فيها ألغام وعبوات ناسفة زرعتها المجموعات الإرهابية المسلحة والجيش والقوى الأمنية ذات الصلة حريصة على حياة المواطنين فتحدد له مناطق معينة لعدم الإقتراب منها ريثما ينجز الجيش عملية تمشيط المنطقة وإخلاءها من هذه الألغام".
وختم الأعور حديثه بالقول
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم