تناقش الحلقة حادثة اختفاء الكاتب والإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، بعد دخوله مقر القنصلية السعودية في إسطنبول الثلاثاء 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، لإجراء معاملات عائلية فيما لا يزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.
وكانت خطيبة خاشقجي قالت أنه دخل إلى مبنى القنصلية في الساعة الواحدة ظهر الثلاثاء، للحصول على أوراق رسمية خاصة به، ولم يخرج من مبنى السفارة إلى الآن، مضيفة أن موظفي السفارة أبلغوها بأنه غادرها منذ ساعات.
خاشقجي- ووفقا لرواية مقربين كان قد راجع قبل أسبوع القنصلية السعودية في إسطنبول لإجراء معاملات عائلية فيها، ولكن موظفي القنصلية طلبوا منه العودة بعد أيام لإتمام الإجراءات المتعلقة بمعاملاته لأسباب بيروقراطية، وهو ما حصل قبل اختفائه.
الإعلامي السعودي البارز كان قد غادر المملكة قبل نحو عام إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حملة اعتقالات طالت كتاباً ومفكرين سعوديين، من بينهم الداعية سلمان العودة والدكتور علي العمري.
ومن المتوقع في حال تأكدت فرضية اختطافه في داخل القنصلية السعودية أن يتسبب هذا الأمر في أزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين، بسبب مخالفة الرياض للأعراف الدبلوماسية.
الأمين العام لحزب التجديد الإسلامي، محمد المسعري، قال بأن
خاشقجي ارتكب خطاً فادحاً بتوجهه وحيداً للقنصلية السعودية في تركيا، لأنه كان يدرك بأنه قد يتعرض للاختطاف، كما حصل مع معارضين سعوديين آخرين.
وأشار المسعري إلى احتمال "تورط المافيا التركية أو ما وصفها بعناصر أمنية داخل الدولة العميقة في تركيا بالضلوع في عملية تهريب خاشقجي إلى خارج البلاد"، لافتاً إلى أن أردوغان نفسه "يعاني من هذه الدولة العميقة التي أسست قبل 70 عاماً، وهي بطبيعتها دولة شرسة، معادية للإسلام والمسلمين".
كما لم يستبعد أن تؤدي هذه الحادثة إلى "نشوب أزمة بين البلدين، بالنظر كذلك لحالة الاحتقان السياسي والإعلامي بين البلدين"، مضيفاً أن "السعودية نفسها لا تبالي بتداعيات هذه الأزمة المحتملة مع تركيا، حتى لو وصلت لحد قطع العلاقات".