وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، ادعى كيري، في ندوة لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، أن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طالبوا الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية لإيران.
وكان كيري قاد الجانب الأمريكي في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، خلال المفاوضات مع إيران حتى التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني، الذي نقده ترامب.
وتابع كيري، أن انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق "خطأ هائل" و"سياسة خارجية خطيرة ومدمرة تضع أمتنا تحت التهديد".
وأضاف، أن انسحاب ترامب جعل الوضع داخل إيران أكثر تعقيدا، وعزز احتمالية نشوب حرب في المنطقة.
وأوضح كيري، أن انسحاب ترامب يمنح سلطة أقوى للاتجاه المحافظ داخل إيران والرافض للمفاوضات مع أمريكا، مشيرا إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي كان معارضا للمفاوضات مع الولايات المتحدة تماما، واحتاج الأمر إلى جهد دبلوماسي كبير لإقناعه.
ونوه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية: استطاعت إحداث تغيير في برنامج طهران الصاروخي الإيراني ومسألة حزب الله والوضع في العراق واليمن".
وحول الوضع الإقليمي، رأى كيري أن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني جعل إمكانية اندلاع حرب في المنطقة أكثر احتمالا، معتبرا أنه "يوجد أشخاص في المنطقة يحبون أن يشاهدوا الولايات المتحدة تقصف إيران".
وقال كيري، إنه "عندما قابلت الملك عبدالله في السعودية، قالها لي بشكل مباشر: الطريقة الوحيدة للتعامل مع إيران هي بقصفها".
وأضاف: "عندما قابلت الرئيس المصري مبارك، قال: عليكم أن تقصفوا إيران. وقلت له إذا فعلنا ذلك يا سيادة الرئيس فستكون أول من ينتقدنا في الصباح التالي، فقال: بالطبع سأفعل (وهو يضحك)".
واختتم كيري، أن "رئيس وزراء إسرائيل زار واشنطن وطلب من أوباما الإذن لقصف إيران، وأوباما قال: لا يمكننا أن نسرع بهذا الاتجاه، يجب أن ننتظر لنرى إذا كانت الدبلوماسية ستنجح"، مشيرا إلى أن إدارة أوباما اختارت طريق الدبلوماسية ونجحت في التوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي.