موسكو — سبوتنيك. وقال فيرشينين في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين: "نعتبر أن هذه المذكرة أصبحت علامة فارقة، ويجري تنفيذها، الأجواء تغيرت للأفضل، هناك إمكانية ليس فقط للحد من معاناة الناس في سوريا، وبشكل أساسي في أدلب، حيث يتحكم الإرهابيون حرفيا بكل حركة للسكان المدنيين، مما يخلق ظروفا لا تطاق بالنسبة لهم. لكن بشكل عام، سمحت بتهيئة الظروف لتكثيف العملية السياسية".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن هناك "اتصالات وتعاون جيد للغاية بين العسكريين الأتراك والروس"، مشيرا إلى أنهم "اجتمعوا لأكثر من مرة بعد توقيع الوثيقة".
وبالنسبة للأسلحة الثقيلة والمجموعات المتطرفة، أعلن فيرشينين، أن موسكو تعتبر إخراج الأسلحة الثقيلة والمجموعات المتطرفة من إدلب أمرا ممكنا. وقال: "نحن نفهم أن هناك مهام كبيرة، الحديث يدور حول مواضيع محددة — إخراج الأسلحة الثقيلة من المناطق [المنزوعة السلاح] والمتطرفين أمرا ممكنا".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد أن ما يجري في سوريا لا يمكن فصله عما يتم تداوله بكثرة مؤخرا حول ما يسمى "صفقة القرن"، موضحا أن هذا الأمر قديم قدم القضية الفلسطينية، ولكنه تسارع مؤخرا بغية الاستفادة من خروج العديد من الدول من المواجهة مع العدو الإسرائيلي.
الجدير بالذكر، أن الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد توصلا في السابع عشر من سبتمبر/أيلول المنصرم، خلال قمة في سوتشي، إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعمق 15-20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مسلحي "جبهة النصرة" (المحظورة في روسيا).