وتابعا "نعلم أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تمتلك معلومات حول وجود مخططات سعودية لاعتقال السيد خاشقجي، وسنطالبها برفع السرية عن جزء منها".
وطالب بوكان وخانا باقي أعضاء الكونغرس بضرورة التوقيع على الرسالة قبل إرسالها إلى كوتس الأسبوع المقبل.
وتحذر الرسالة، من أن أعضاء الكونغرس سيستخدموا القوة الكاملة لهم من سلطات الإشراف والتحقيق للحصول على الإجابات اللازمة حول اختفاء خاشقجي.
وتطرقت الرسالة إلى أن تلك المعلومات ستكون حيوية بالنسبة للمشرعين، وسيكون لها دورا رئيسيا حول اتخاذ مجلسي النواب والشيوخ في الأسابيع المقبلة قرارات لإنهاء التعاون العسكري الأمريكي السعودي.
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بوب كروكر، قد طالب أمس الخميس بفرض عقوبات كبيرة على أعلى المستويات على الحكومة السعودية إذا كان خاشقجي ضحية قتل برعاية الدولة.
وتابع بوب كروكر، في تصريحات نقلتها شبكة "إن بي سي نيوز الأمريكية"، "غريزتي تقول إنه لا يوجد بأن الحكومة السعودية فعلت ذلك، غرائزي تقول إنها قتلته". وتابع قائلا "لا ينبغي أن تكون علاقة جاريد كوشنر المستشار في البيت مع الحكومة السعودية، عقبة أمام العواقب المحتملة".
من جانبه، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعوات أعضاء في الكونغرس لوقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية.
وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، "هذا (وقف مبيعات الأسلحة) سوف يؤذينا، فلدينا وظائف ولدينا الكثير من الأشياء التي تحصل في هذه الدولة، ولدينا دولة تعمل من الناحية الاقتصادية أفضل من أي وقت مضى، وجزء من ذلك يرجع إلى ما نفعله بأنظمتنا الدفاعية… بصراحة، أعتقد أن ذلك سيكون بمثابة قرص من الصعب جدا على بلدنا ابتلاعه".
واعتبر ترامب أن أعضاء الكونغرس تسرعوا في هذه الخطوة، محذرا من أن ذلك قد يضر بالولايات المتحدة، مضيفا: "سوف نصل إلى حقيقة الأمر، وأكره أن ألتزم بالنهج الذي سوف نتخذه، ما زال الأمر مبكرا جدا".
وأثارت القضية اهتمام دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات "مفصلة وفورية" عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية التي ألمح رئيسها دونالد ترامب إلى تصديق الرواية التركية عن السعودية، حين قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إنه يبدو أن جمال خاشقجي دخل السفارة ولم يخرج، ويبدو أن السعودية ضالعة في اختفائه.
ومع ذلك رفض ترامب الدعوات التي تطالب بفرض عقوبات بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية لأن ذلك في رأيه سيضر بواشنطن أكثر مما يضر بالسعودية، كما رفض فكرة منع الاستثمارات السعودية لأنها فقد تتحول للصين وروسيا وبالتالي تكون واشنطن هي الخاسرة، لكنه قال إن هناك سبل أخرى لمعالجة الأمر مع الرياض دون توضيحها.