وتابع بوب كروكر، في تصريحات نقلتها شبكة "إن بي سي نيوز الأمريكية"، "غريزتي تقول إنه لا يوجد بأن الحكومة السعودية فعلت ذلك، غرائزي تقول إنها قتلته". وتابع قائلا "لا ينبغي أن تكون علاقة جاريد كوشنر المستشار في البيت مع الحكومة السعودية، عقبة أمام العواقب المحتملة".
من جانبه، قال النائب الديمقراطي في الكونغرس، جيري كونولي، العضو في مجلس الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي "إدارة ترامب تشجع ثقافة الإفلات من العقاب".
وأضاف النائب عن ولاية شمال فرجينيا، التي كان يعيش فيها خاشقجي في تصريحات لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية: "إذا كان جهاز المخابرات الأمريكية قد حذر مسبقا من أن عملية خطف أو اعتقال غير قانوني أو ما هو أسوأ، يظهر أن العملية كان مخططا لها من قبل الحكومة السعودية، وكان لابد أن يكون هناك التزام من الإدارة الأمريكية بإبلاغ السيد خاشقجي مقدما بذلك".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال إنه لا يحبذ فكرة إيقاف الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، كما يرفض وقف بيع الأسلحة إلى الرياض، وذلك على خلفية قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، اليوم الخميس، قال ترامب إنه "لا يرى سببا يمنع استثمارات السعودية في الولايات المتحدة رغم القلق بشأن اختفاء خاشقجي"، قائلا إن "الدولة الخليجية ستقوم بنقل أموالها إلى روسيا والصين".
وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية مسؤولة عن اختفاء أو قتل خاشقجي، قال ترامب: "إنه أمر فظيع، لن أكون سعيدا على الإطلاق، أعتقد أنه يمكنك القول إنه حتى الآن يبدو إلى حد ما أن الأمر كذلك (ضلوعها في اختفاء خاشقجي)، سوف نرى، نحن نعمل كثيرا على ذلك، بالتأكيد لن يكون شيئا جيدا على الإطلاق".
كما رفض الرئيس الأمريكي دعوات أعضاء في الكونغرس لوقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية.
وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "هذا (وقف مبيعات الأسلحة) سوف يؤذينا، فلدينا وظائف ولدينا الكثير من الأشياء التي تحصل في هذه الدولة، ولدينا دولة تعمل من الناحية الاقتصادية أفضل من أي وقت مضى، وجزء من ذلك يرجع إلى ما نفعله بأنظمتنا الدفاعية… بصراحة، أعتقد أن ذلك سيكون بمثابة قرص من الصعب جدا على بلدنا ابتلاعه".
واعتبر ترامب أن أعضاء الكونغرس تسرعوا في هذه الخطوة، محذرا من أن ذلك قد يضر بالولايات المتحدة، مضيفا: "سوف نصل إلى حقيقة الأمر، وأكره أن ألتزم بالنهج الذي سوف نتخذه، ما زال الأمر مبكرا جدا".
وما زال خاشقجي مختفيا منذ زيارته إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وبينما تؤكد السلطات السعودية أنه غادر قنصليتها، تنفي السلطات التركية أن يكون قد غادر وسط تقارير إعلامية تنقل عن مصادر تركية أنه قد قُتل، ولكن لم تتمكن "سبوتنيك" من التحقق بشكل مستقل من صحة تلك التقارير.