وعندما سئل ترودو عما إذا كانت الحكومة ستواصل عقودها العسكرية مع السعودية في أعقاب هذه الأنباء، قال ترودو، في تصريحات بثها التلفزيون على هامش قمة للدول المتحدثة بالفرنسية، إن "هذه الحالة بالذات بالطبع مصدر قلق، ونشارك حلفاءنا في جميع أنحاء العالم متابعة التقارير المتعلقة بمثل هذه القضايا الخطيرة، ومن الواضح أن هناك الكثير والكثير للكشف عما حدث"، وفقا لصحيفة "جلوبال نيوز" الكندية.
وشدد على أن أوتاوا لن تلغي عقدا أبرم في 2014 فاز به الفرع الكندي لشركة جنرال دينامكس المنتجة للسلاح لتزويد السعودية بمركبات مدرعة خفيفة. وتصل قيمة العقد إلى 15 مليار دولار.
وأضاف ترودو "فيما يتعلق ببيع الأسلحة للسعودية، فلقد وقعت الحكومة السابقة (المحافظين) عقدا مع السعودية لبيع المدرعات، ونحن نحترم ذلك العقد ولكن في نفس الوقت اتخذنا تدابير جديدة بشكل كبير لضمان مزيد من الشفافية والمساءلة، للتأكد من الالتزم بالقوانين الكندية".
وفي أغسطس/ آب جمدت السعودية التعاملات التجارية الجديدة مع كندا وطردت السفير بعد أن نشرت السفارة الكندية تغريدة تدعو للإفراج الفوري عن نشطاء في مجال حقوق المرأة.
ورفضت كندا التراجع، مؤكدة أنها ستدافع دائما عن حقوق الإنسان حول العالم.
وما زال خاشقجي مختفيا منذ زيارته إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وبينما تؤكد السلطات السعودية أنه غادر قنصليتها، تنفي السلطات التركية أن يكون قد غادر وسط تقارير إعلامية تنقل عن مصادر تركية أنه قد قُتل، ولكن لم تتمكن "سبوتنيك" من التحقق بشكل مستقل من صحة تلك التقارير.
وأثارت القضية اهتمام دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات "مفصلة وفورية" عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية التي ألمح رئيسها دونالد ترامب إلى تصديق الرواية التركية عن السعودية، حين قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إنه يبدو أن جمال خاشقجي دخل السفارة ولم يخرج، ويبدو أن السعودية ضالعة في اختفائه.
ومع ذلك رفض ترامب الدعوات التي تطالب بفرض عقوبات بوقف مبيعات الأاسلحة للسعودية لأن ذلك في رأيه سيضر بواشنطن أكثر مما يضر بالسعودية، كما رفض فكرة منع الاستثمارات السعودية لأنها فقد تتحول للصين وروسيا وبالتالي تكون واشنطن هي الخاسرة، لكنه قال إن هناط سبل أخرى لمعالجة الأمر مع الرياض دون توضيحها.