وقال ترودو للصحفيين "كان من المفترض أن يعرف السفير السابق أننا نقوم بمساع دبلوماسية كبيرة مع السعودية منذ عدة سنوات… بشأن قضية حقوق الإنسان. نواصل إثارة المسألة في كل مرة تتاح لي الفرصة فيها للاجتماع مع القيادة السعودية"، بحسب صحيفة "ترونتو ستار" الكندية.
وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون على هامش قمة للدول المتحدثة بالفرنسية "سنواصل التحدث بوضوح وقوة دفاعا عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم".
وكان ترودو يشير في خطابه إلى تصريحات السفير التي قال فيها قبل يومين إن كندا ارتكبت أخطاء في تعاملها مع السعودية، ساعدت في إشعال النزاع الدبلوماسي.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" قال هوراك: "لم يكن هناك أي داعي لهذا الوضع. أن نصرخ من على الهامش، لا أعتقد أن ذلك يأتي بنتيجة".
من جهتها، أعلنت وزارة التعليم السعودية عن قائمة دول الابتعاث المحدثة لبرنامج العاهل السعودي للابتعاث الخارجي، ولم تتضمن القائمة "كندا".
وتضم القائمة "أمريكا، وأستراليا، والهند، والدنمارك، واليابان، وبريطانيا، وفنلندا، والسويد، وإسبانيا، وبلجيكا، وكوريا الجنوبية"، بحسب صحيفة "عاجل" السعودية.
كما تضم "أيرلندا، والصين، وسنغافورا، ونيوزيلندا، والنرويج، وإيطاليا، وسويسرا، وهولندا، والنمسا، وألمانيا، وفرنسا".
وفي أغسطس/ آب جمدت السعودية التعاملات التجارية الجديدة مع كندا وطردت السفير بعد أن نشرت السفارة الكندية تغريدة تدعو للإفراج الفوري عن نشطاء في مجال حقوق المرأة.
واندلعت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين السعودية وكندا بعد تغريدة للسفارة الكندية الشهر الماضي طلبت فيها "الإفراج الفوري" عن ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان موقوفين في المملكة.
واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير دينيس هوراك وأمرت كل الطلبة السعوديين بالعودة للوطن، وأعلنت عن تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين.
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية، إضافة لذلك قررت وزارة التعليم السعودية، إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج البالغ عددهم قرابة 17 ألف شخص مع أسرهم إلى دول أخرى.
ورفضت كندا التراجع، مؤكدة أنها ستدافع دائما عن حقوق الإنسان حول العالم.