وأشار ولي العهد السعودي في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، نشرت اليوم الجمعة 5 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى أن السفير السعودي، سيعود إلى ألمانيا، لكن قد يكون هناك سفير سعودي جديد في وقت لاحق.
وتابع "اتخذت كندا إجراءات ضد قانون الأمم المتحدة، وضد المبادئ الدبلوماسية، وتدخلوا في قضايا ليست بقضايا كندية، وليست ضد مواطنين كنديين، وليست من مصالح كندا، بل في قضية محلية سعودية بالكامل".
ومضى "ليس مسموحا لهم (كندا) بذلك، وعليهم أن يعتذروا ببساطة، وعليهم أن يعرفوا أنهم ارتكبوا خطأ".
واستطرد "أعتقد أنهم يعلمون أنهم ارتكبوا خطأ، لكننا سنرى كيف يمكننا إعادة الأمور مرة أخرى".
ورد على سؤال "بلومبرغ" غاضبا: "ما علاقة هذا بما يحدث في المملكة السعودية؟ هناك شخص، وهناك تهم ضده بسبب قضايا الأمن القومي وجميع المعلومات المتاحة، وإذا كان لدينا الوقت وترغب في زيارة النائب العام فأنت مرحب بك، لا علاقة للأمر بحرية التعبير، لكن الحكومة الكندية ليس لديها معلومات بما يحدث، هذا أمر غريب حقا".
واندلعت الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا الشهر الماضي، بعد أن طالبت أوتاوا الرياض بالإفراج عن حقوقيين سعوديين اعتقلتهم.
واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي لديها، وأعلنت عن تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين.
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية، إضافة لذلك قررت وزارة التعليم السعودية، إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج البالغ عددهم قرابة 17 ألف شخص مع أسرهم إلى دول أخرى.