القدس — سبوتنيك. ودعا ليبرمان، خلال حديث مع إذاعة "مكان" الإسرائيلية، عقب انتهاء اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، إلى إعادة تقييم الأوضاع في قطاع غزة بعد التوتر على الحدود من خلال المسيرات اليومية التي تنطلق من داخل القطاع تجاه السياج الأمني الفاصل مع إسرائيل.
وشدد ليبرمان على أنه "لا داعي لاحتلال القطاع بهدف تسديد ضربة إلى حركة حماس". وأشار بهذا الخصوص إلى أنه تم حتى الآن تم "تدمير ستة عشر نفقا، كما أن 216 مشاغبا فلسطينيا قتلوا وأصيب أكثر من ستة آلاف آخرين بجروح"، على حد تعبيره.
وبخصوص الملف السوري قال الوزير ليبرمان لإذاعة "مكان" بأن "سياسة إسرائيل لم تتغير بحيث لن تسمح لإيران بجعل سوريا قاعدة أمامية لها ضدنا، وإن إسرائيل تواصل التحرك في سوريا حتى وإن لم يتم الإعلان إعلاميا عن تنفيذ هجمات".
وفي وقت سابق صباح اليوم، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة "حماس" في قطاع غزة من مغبة تعرضها لضربات عسكرية في حال استمرت المسيرات اليومية على السياج الأمني بين القطاع وإسرائيل واندلاع المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية صباح اليوم "يبدو أن حماس لم تستوعب الرسالة بأنه إن لم تتوقف عن الهجمات العنيفة ضدنا فسيتم إيقافها بطريقة أخرى ستكون مؤلمة، مؤلمة للغاية".
وأضاف نتنياهو "نحن قريبون جدا من نوع آخر من النشاطات التي ستشمل توجيه ضربات قوية للغاية. إذا كان لحماس عقل سليم فعليها أن توقف النيران والمشاغبات العنيفة فورا".
وكان قد قتل 7 من الفلسطينيين وأصيب المئات، يوم الجمعة الماضية، منهم بإصابات خطيرة، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين الفلسطينيين. وقد شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في "مسيرة العودة" على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة، استجابة لنداء الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، التي أكدت على استمرارية المسيرة بأدواتها السلمية، حتى تحقيق أهدافها.