وقال المحافظ في تصريح للوكالة: "إن المحافظة تشهد عودة كثيفة للسكان من المناطق التي هجروا إليها خلال سنوات الحرب،
"ونحن ننتظر في القريب العاجل عودة المهجرين السوريين من مخيمات اللجوء في المملكة الأردنية، إذ إنه لا يمكن البدء بإعادة الإعمار في المحافظة في حين لا يزال جزء كبير من أهلها وأبنائها في خارج وطنهم".
وأضاف: "مهما كان دور الدولة أساسي في إعادة الإعمار، إلا أنه لا بد من التشاركية بين المواطنين وبين الدولة، وهناك بلدات في المحافظة نجحت بإعادة إعمار وترميم ما هدم فيها من منازل ومنشآت وفتح ما أغلق من طرقات بهذه الطريقة".
في الأثناء، قال موفد "سبوتنيك" إلى معبر "نصيب" إن الجانب السوري أكمل جميع الاستعدادات اللوجستية اللازمة لفتح الحدود بين سورية والأردن، مشيرا إلى أن افتتاح المعبر سيتم ظهر اليوم بحضور رسمي وشعبي.
وأضاف الهنوس: "بعد تحرير محافظة درعا، عاد المهجرون من أهالي المحافظة من 117 مركز إيواء منتشرة في كامل أراضي الجمهورية العربية السورية، واليوم تشهد المحافظة نهضة حقيقية، فجميع المدارس في المحافظة عادت للعمل بشكل طبيعي في الوقت
الحاضر، وهناك 99 مركزا طبيا تعمل كسابق عهدها، ونحن نعمل اليوم على ترميم بعض المشافي المتضررة التي لا تزال خارج الخدمة".
وأوضح الهنوس أن السلطات المحلية تقدم للمواطنين العائدين إلى قراهم وبلداتهم كافة أشكال الدعم والمساعدات لتمكينهم من العودة إلى منازلهم، وترميم المنازل المدمرة جزئيا، وإيجاد البدائل لمن دمرت منازلهم بشكل كامل، كما أن العمل جار على ترميم البنى التحتية
وشبكة الكهرباء والمياه، والمخابز الخارجة عن الخدمة، وتطهير المناطق التي كان يسيطر عليها المسلحون من مخلفات الإرهاب من متفجرات وألغام.
وتابع الهنوس:
"سنعيد بناء محافظة درعا بشكل كامل ونحن نعمل جاهدين من أجل إتمام المصالحات الوطنية ومن أجل خوض معركة فكرية نستطيع من خلالها مسح ما علق في أذهان شبابنا من سموم وأفكار متطرفة خلال سنوات الحرب".
وأعلن وزير الداخلية السوري اللواء محمد إبراهيم الشعار، أمس، أنه تم الاتفاق مع الجانب الأردني على إعادة فتح معبر نصيب- جابر الحدودي بين البلدين اعتبارا من اليوم.
وأوضح الشعار أن اللجنة الفنية السورية الأردنية اجتمعت، أمس، في مركز جابر الحدودي على الحدود السورية الأردنية وتم الاتفاق على الترتيبات والإجراءات الخاصة لإعادة فتح معبر نصيب جابر بين البلدين اعتبارا من اليوم.
وكانت وحدات الجيش العربي السوري طهرت، في تموز/يوليو الماضي، المعبر الحدودي من الإرهاب وأعادت إليه الأمن وباشرت الورشات الفنية أعمال الترميم في المعبر وإصلاح الطرقات الواصلة إليه من مدينة درعا إضافة إلى استكمال الإجراءات اللوجستية اللازمة
لإعادة تشغيله بهدف استعادة حركة النقل البري وتسهيل نقل الركاب والبضائع بين البلدين.