وصلت العلاقة الروسية السورية بصورة عامة إلى أعلى درجات التقارب والتعاون في شتى المجالات وعلى كافة المستويات، ويظهر ذلك على مستوى الدولتين في الفترة الأخيرة لينتقل فيما بعد إلى تنمية العلاقات مع الجمهوريات الروسية، فزيارة رئيس جمهورية القرم، سيرغي أوكسيونوف، إلى سوريا هذه الأيام ماهي إلا لبنة جديدة في تدعيم هذه العلاقات، التي باتت هي من تحكم الظروف لا العكس، وخلال هذه الزيارة بحث رئيس جمهورية القرم الروسية سيرغي أوكسيونوف والوفد المرافق له مع المسوؤلين في سورية الخطوات والاتفاقيات التي ستشكل القاعدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وشملت المباحثات أيضا إمكانية إنشاء شراكات في مجال السياحة والتدريب الفندقي والثقافة والنفط والزراعة والتشييد والبناء وإنشاء مصانع للمعادن وأدوات التعدين والتسهيلات الممكن تقديمها للتجار والصناعيين السوريين في جمهورية القرم، ما يدل على تطور الوضع الاقتصادي في سوريا في كافة المجالات الإنتاجية.
ما النتائج الفعلية لزيارة الرئيس أوكسيونوف إلى سوريا ودورها في ترسيخ العلاقات الروسية السورية؟
رسائل هذه الزيارة ومفادها في ظل المتغيرات الحالية والظروف الراهنة التي تعيشها سورية؟
هل يمكن فعليا تحقيق كل الاتفاقات، التي تم التوقيع عليها خاصة أن سورية وجمهورية القرم يعيشان نفس حالة التضييق والحصار العالمي؟
هل بمقدور الطرفان تجاوز كل الصعاب التي قد تواجه تطوير هذه العلاقة وكيف يمكن أن يتم تجاوزها فعليا بما يخدم مصلحة الطرفين؟
لأي مشاريع يجب أن تعطى الأولوية والتي على أساسها يمكن تجاوز كل المعوقات التي قد تظهر مستقبلا بفعل رفض عدد من الدول والقوى الإقليمية والدولية لهذا التقارب؟
وأردف أحمد: "الخطوات الأولى كلها خطوات صحيحة ومبنية على قاعدة إسمنتية ونتمنى أن نلمس نتائج جيدة وإيجابية تخدم مصلحة كلا البلدين، ماجرى من مباحثات واتفاقيات كلها مبشرة، وهناك تأكيد على الالتزام بتطيق ماتم الإتفاق عليه بين الجمهورتين، وتم نقاش كل ما يمكن أن يصادف تطبيق هذه الاتفاقيات من صعوبات وتم الاتفاق على تذلييل كل المصاعب، التي يمكن أن تواجه تطببيق الاتفاقات وبالصيغة القانونية الصحيحة، وأخذ بعين الأعتبارخلال اللقاءات الرسمية دور الدول الغربية في إعتدءاتها علي سيادة الدولة السورية وعلى جمهورية القرم، لأن كلا الطرفين يعلمان مايحيط بهما من تعقيدات، وتم الإتفاق على إيجاد صيغ مناسبة لتجاوز كل المشاكل والمعوقات التي يمكن أن تظهر مستقبلا".
وأضاف أحمد: "القيادة السياسية في الجمهورية العربية السورية والشعب السوري يشكر دور روسيا الإتحادية لما قامت به من دور عسكري بناء وإيجابي وسلمي لدعم الدولة السورية ضمن القانون الدولي، ولما قامت به من مساعدات لجيشنا العربي السوري، وما تقوم به أيضا على المستوى السياسي حاليا، أما الجانب الاقتصادي فهو يكمل هذا الدور، وبالتساوي نريد أن ننهض بالدور الإقتصادي لما يتناسب والدور العسكري الذي تقوم به جمهورية روسيا الاتحادية".
وختم أحمد: "جمهورية القرمن قريبة من سوريا، وخلال لقاء الوفد السوري في منتدى يالطا الدولي منذ فترة قريبة كانت هناك تؤامة لمدينتي يالطا واللاذقية بحضور السيد محافظ اللاذقية، ومن هنا أردنا تطوير العلاقات بين الجمهوريتين لقربهما بالمسافة البحرية ما يختصر المسافات والمدة الزمنية ويعكس المردود الإقتصادي بالمنفعة على الطرفين، وكل ماجرى هو بأمر من القيادة السورية وبمجهود من قبل السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد لما له دور وأهمية في الشرق الأوسط الأن وبعد الآن".
إعداد وتقديم نواف إبراهيم
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق