والحديث هنا يدور حول حادث "القبة الحديدية" الأخير، إذ تم إطلاق صافرات الإنذار بالقرب من قطاع غزة، يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري، كما تم إطلاق صاروخ بشكل تلقائي. بالرغم من أن أي هجمات لم تشن على الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل في ذلك اليوم. ومن المثير للاهتمام أن الجيش الإسرائيلي لم ينف ذلك، واصفا إياه بالخطأ العرضي.
والأكثر إثارة، أن الشركة المصنعة للنظام تؤكد أنه غير قابل لحدوث خلل، إضافة إلى قدرته على كشف جميع الأهداف بنسبة 100% وتدمير 90% منها على الأقل.
وعلى سبيل المثال، فقد تمكن 70 صاروخا فقط من اختراق "القبة الحديدية" من أصل 735 صاروخا أطلقوا من الجانب الفلسطيني في عام 2014.
وأشار موقع "ريبورتيور" الروسي إلى أن ما أنقذ إسرائيل في الواقع هو أن الصواريخ الفلسطينية بدائية وثلاثة أرباعها لا تصيب الهدف.
وتجدر الإشارة إلى أن أنظمة التوجيه الراداري "ي إل/إم-2084" تساعد على توجيه الصواريخ المضادة.
فما هو الذي أصاب النظام الإسرائيلي بالجنون؟ ويرجح البعض أن منظومة الحرب الإلكترونية الروسية "كراسوخا" كانت السبب في ذلك الحادث.
وكتبت بعض المصادر المطلعة أن مبدأ عمل المنظومة الروسية يتوافق مع الوضع الموصوف بنسبة 90%. وقد تكون منظومة الدفاع الإسرائيلية أصيبت "بالجنون" تحت التأثير الكهرومغناطيسي لمنظومة "كراسوخا".
ومن المعروف أن روسيا أرسلت منظومة "كراسوخا-4" إلى سوريا من أجل حماية القوات الروسية في قاعدة حميميم.
والشيء الوحيد المحير في إمكانية اصطدام "القبة الحديدية" و"كراسوخا" هو أن مدى المنظومة الروسية يشكل 300 كم. بينما يبعد موقع حادث المنظومة الإسرائيلية عن حميميم 450 كم. وهنا يمكن افتراض عدة احتمالات، إما أن المدى الحقيقي لمنظومة "كراسوخا" أكبر من المعلن أو أن المنظومة نقلت إلى موقع أقرب من الحدود الإسرائيلية أو أن خللا حصل في المنظومة الإسرائيلية.